لم تتخيل الزوجة المكلومة، يومًا أن تنتهى حياتها الزوجية داخل أروقة محاكم الأسرة، وأن تكون تلك النهاية على يد صديقة عمرها التى اعتبرتها بمثابة شقيقتها، لم تنس اللحظة التي اكتشفت فيها خيانة زوجها وصديقتها.

تبكى الزوجة وهى تتذكر ما فعلته بها صديقتها وزوجها ثم تحاول ان تتمالك نفسها وهى تروى تفاصيل مسأتها قائلة، " فتحت عينى على الدنيا وجدت "هبة" أمامى تقاسمنى حياتى.. نفعل كل شئ سويًا.. نأكل.. نشرب.. نذهب إلى المدرسة.. لم نفارق بعض طوال اليوم سوى وقت النوم.. لا أستطيع فعل أى شئ بدونها.. مرت السنوات علينا لم نفارق بعض ولو ليوم واحد.. وانتهينا من مرحلة المدرسة والتحقنا بالجامعة وتعرفنا على بعض زملائنا فى الجامعة من بينهم زوجى، الذى نشأت بيننا قصة حب شهد لها الجميع وكانت صديقتى أول من يعلم بها.. إلا كانت دائمًا تطلب منى الابتعاد عنه لأن سمعته سيئة، وحاولت إقناعى بأنه لا يحبنى وأن علاقته بى ما هى إلا مجرد وقت يقضيه معى وأنه سيتركنى، لكننى أخبرتها بأنه يريد التقدم لخطبتى.. فى بادئ الأمر لاحظت بتغير فى تعبيرات وجهها عند سماعها الخبر، لكننى لم أبالى بالأمر خصوصا انه سرعان ما ظهرت على وجهها علامات الفرح السعادة.

وتابعت الزوجة: "كلم يمر على خطوبتى سوى عدة أشهر شاركتنى صديقتى خلالهما فى شراء متطلبات الزواج، كانت خلال تلك الأشهر تتعامل مع خطيبى وكأنه شقيقها لم أشك لحظة فى علاقتهما.. وبعد أن انتهيت من شراء كل متطلباتى أصرت على ترتيب شقتى على ذوقها فوافقت وأنا فى قمة سعادتى، إلى أن تم الزواج وكان الزفاف من ليالى ألف ليلة وليلة".

واضافت الزوجة انه فى اليوم الثانى من زواجى حضرت أسرتى لتبارك لى وبرفقتهم صديقتى، فلاحظت نظرات بينها وبين زوجى لفتت انتباهى.. ولكنى لم أبالى للأمر، ومرت سنوات زواجى فى حب وسعادة أنجبت خلالها ابنى الأول، شعرت وأن الدنيا ابتسمت لى مرة أخرى.

شاركتنى صديقتى فى تربية طفلى ومن شدة حبى لها وتعلقى بها كنت دائمًا أخبر صغيرى بأنها خالته حتى أننى فى بعض الأحيان كنت أطلب منه أن يقول لها يا ماما مثلما يقول لى، خلال تلك الفترة حاولت كثيرًا معرفة رفضها للزواج إلا أنها كانت تتهرب من الحديث فى هذا الأمر.

ومع أول يوم من التحاق  طفلى بالمدرسة ذهبت معى لتوصيله، وفى أحد المرات: أثناء جلوسي مع ابني ليحكي لي عما حدث معه في المدرسة وعن أصحابه ،فوجئت به يقول لى "يا ماما اقولك على سر.. بابا وخالتوا بيلعبوا عريس وعروسة وانتى مش هنا"، وقع الخبر علىّ كالصاعقة ولكننى تمالكت نفسى حتي لا ألفت انتباه طفلى.

تسكت الزوجة قليلًا وتدخل فى نوبة من البكاء.. ثم تغالب دموعها وتستكمل حديثها قائلة : "زي كل يوم جهزت للنزول من البيت، لكني لم أخرج وانتظرت مع نجلى داخل غرفته وداخلي صوت يقول لى أن كل ما أخبرنى به طفلى ليس له أى أساس من الصحة فأنا أثق ثقة عمياء فى صديقتى وزوجى، ولكن انتابتنى حالة من الخوف الشديد والقلق خوفًا من أن يتحول تلك الشك إلى يقين، ولكن حدثت الفاجعة فبعد انتظار ساعة كاملة داخل غرفة ابنى حضرت صديقتي إلي المنزل مع زوجى، ثم دخلت غرفة نومي، وبعدها بدقائق ذهبت إلى الغرفة، وحدث ما لم أتوقعه في حياتي.

"شفت صديقة عمري فى أحضان زوجي وعلى سريري، لم أصدق نفسى من هول المنظر، ولم أتحدث معهما وذهبت إلي منزل أهلي وأخبرتهم بما حدث"، واختتمت الزوجة حديثها قائلة: "رفضت كل محاولات الصلح وصممت على الطلاق فرفض زوجى وأخبر أسرتى بأنه ما زال يحبنى ويريد أن يتربى ابنى بيننا، فرفضت وقررت إقامة دعوى خلع ضده".