رن الهاتف المحمول الخاص بالزوج فشعر بالانزعاج وقام على الفور بالتوجه إلى إحدى غرف الشقة للتحدث بصوت خافت.. دب القلق في قلب الزوجة خاصة وأن زوجها بدت عليه بعض التصرفات الغريبة منذ عدة أشهر فقررت التصنت عليه دون أن يشعر حتى اكتشفت الكارثة التي وقعت عليها كالصاعقة.. فزوجها يقوم بتسهيل الحصول على جثث الموتى من المقابر لبيعها مقابل مبالغ باهظة.

دارت الدنيا بها ولم تتمالك نفسها بمجرد أن وقع بصرها عليه بعد انتهائه من مكالمته الهاتفية وشعرت بالاشمئزاز والخوف منه، وقضت ليلتها على أحد الكراسي داخل غرفة أبنائها والأفكار المتلاحقة كادت أن تعصف بها، حرمت على نفسها كل أمواله ورفضت أن تتناول وأبنائها الطعام الذي يشتريه من أمواله الحرام.

لاحظ الزوج تصرفات زوجته الغريبة فقرر التحدث إليها وواجهته بما اكتشفته ولم ينكر الزوج وأكد لها أنها الطريقة الوحيدة التى تمكن من خلالها من الايفاء باحتياجات أسرته، فطلبت منه التخلي عن عمله المريب لكنه رفض، وبعد حوار طويل قررت الزوجة اللجوء إلى محكمه الأسرة لخلعه.

وقفت الزوجه تروى قصتها أمام محكمة الأسرة بالسيدة زينب قائله "تزوجت منذ 15 عاما من زوجي، كان شاباً طيبا مكافحا بالرغم من ضيق ذات اليد، لم أطالبه يوما بأمر مرهق،

تحملت قسوة الحياة معه دون كلل أو ملل... في أحد الأيام أخبرني زوجي برغبته في ترك عمله الحكومي والعمل بالمجالات الحرة أملا في توسعه دخلنا، وافقت على رأيه ولم أعترض نهائيا".

وتابعت "كل ما يشغل بالي سعادته وهدوء أسرتي، فى بادئ الأمر كان الدخل بسيطا لا يكفي لقضاء مستلزمات أسرتنا، وفجأة توسع عمله وزادت الأموال في يدة، حاولت اكتشاف حقيقه عمله لكنه كان دائم التهرب مني، حتى اكتشفت الكارثة، فزوجى يسهل عملية الحصول على جثث الموتى لبيعها بمبالغ باهظة".

وأضافت "لم أتحمل الوضع كثيرا خاصة مع تغير سلوكيات زوجي، فبين يوم وليلة أصبح سريع الغضب، يعتدى على أطفاله بالضرب كما تعلم شرب السجائر ومصادقة أصحاب السوء، فقررت رفع دعوى طلاق ضده مقابل ابرائه من جميع حقوقي، يكفى أن اطفالى أصبحوا يرفضون الإقامة معه بعد أن علموا بحقيقه عمله".