شيماء فتاة في منتصف عقدها الثاني من العمر،خيم علي عقلها شيطانها اللعين وأنصاغت وراء شهواتها المراهقة ، وارتبطت بشخص في الحرام ، بعدما أقنعها عشيقها وضحك عليها بحبه لها وتمكن من السيطرة ، وتطورت بينهما العلاقة المؤثمة حتي وصلت إلي قضاء سهرات حمراء وممارسة الرذيلة فيما بينهم علي أمل أن يفي عشيقها بوعودها الوردية بالزواج منها ، ولكن كانت النتيجة حدوث حمل من حرام .

أخبرت شيماء عشيقها بالأمر ولكنه قابلها بسبها والتعدي عليها مطالبها بإجهاض نفسها وأنه غير مسئول عن هذا الحمل ، توسلت اليه مراراً وتكررا ولكن دون جدوي ،ظل يتهرب منها واختفي وكأنه فص ملح وداب ...قبلت الفتاة المؤثمة بالواقع وتمادت في أفعالها المشينة الي أن تعرفت علي شخص آخر يدعي"معتز " دون أن تتعلم الدرس من ماضيها الشنيع ، من أجل شهوته ونزواته ارتبط بها العشيق الثاني في علاقة غير شرعية أيضا وكان الامر يسري في دمائها، إلي أن وضعت طفلتها من عشيقها الاول المختفي ، علم أهلها

بالأمر ولكن ما باليد حيلة قبلوا بالوضع ،وضعت طفلتها "غزل" التي دبت علي وجه الدنيا دون أن تعرف لها أب تنسب اليه ، لم تقيدها بدفتر المواليد نظرا لعدم وجود أب تكتب باسمه ..تركت الدنيا وراء ظهرها من أجل الاستمتاع بعشيقها الجديد الذي ارتبط بها من أجل نزواته وشهواته الدنيئة فقط .

عاشت شيماء الأم مع عشيقها التي تزوجته عرفياً وبرفقتها طفلتها التي لم يكتمل عمرها الــ5 اشهر ، دبت الغيرة في نفس عشيقها من الطفلة ،رافضا بقاءها معها واضعاً عشيقته بين خيران لا ثالث لها "هتعيش معاي ..لاما تعيش مع بنتك ..لازم تتخلصي منها ..دي معيشنا في نكد وبكاء ليل ونهار ".

وفي أحد الأيام استغل معتز غياب عشيقته ، وتعدي بالضرب علي الطفلة وكأنها عدوها اللدود، وعقب ذلك ذلك أتصل بها وأخبرها بشعور نجلتها بحالة إعياء وطلب حضورها فتوجهت

لمسكن المتهم وتلاحظ لها إصابة نجلتها بكدمات متفرقة بالجسم، وحاولت إسعافها إلا أنها لفظت أنفاسها ، لم تصب بالندم والحسرة علي فلذة كبدها التي فارقت الحياة من أجل أن تتمتع الام ويخلو لها الجو للاستمتاع بعشيقها ،بل ساعدت عشيقها في التخلص من جثة الطفلة المسكينة بدفنها بأحد مقابر الصدقة في الخفاء بمنطقة مقابر باب الوزير،بمنشاة ناصر.

عاد العشيقان بعد اتمام جريمتهما وتخلصا من كابوس كان يعكر عليها صفو حياته كما يرونها، متيقنين أن أمرهما لن ينكشف ، ولكن الله اراد أن يقتص للطفلة التي قتلت دون ذنب ، وأنكشفت الواقعة بورود بلاغا لمباحث منشأة ناصر بلاغ من "مروة . م" ربة منزل ، بان شقيقتها "شيماء،، حملت سفاحا ووضعت مولودها طفلة منذ حوالي 5 أشهر أسمتها "غزل" ولم تقم بقيدها بدفاتر المواليد، وعقب ذلك ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع شخص غير معلوم لديها، وأنها علمت أن سالف الذكر تعدى بالضرب على نجلتها محدثا بها إصابات أدت إلى وفاتها وأشتركا معا في التخلص من الجثة بدفنها بمقابر

اقرت الأم شيماء بإرتكابها للواقعة بالاشتراك مع عشيقها في قتل طفلتها ، وتخلصا منها بدفنها ، وذلك بسبب تضرر العشيق من البكاء المستمر للطفلة، لينتهي بهما المطاف بوضهما خلف القضبان تمهيداًلاحالتهما الي المحاكمة حتي ينالو جزاء ما فعلته ايديهما.