fiogf49gjkf0d
 

فى الوقت الذى يتصارع فيه الثوار والقوى السياسية، حول مبدأ الدستور أولاً أو الانتخابات أولاً، رفع الفنان شريف منير فى برنامجه "شكراً" والفنان ماجد الكدوانى فى أولى تجاربه فى التقديم التليفزيونى من خلال برنامج "حلاوة شمسنا" مبدأ "العمل أولاً".

واتسم كل من برنامج منير والكدوانى بالإيجابية، وجاءا بعيدين عن كافة برامج رمضان التى تعتمد على النميمة والكواليس الخاصة بالفنانين والمقالب، وبعيدين أيضاً عن محاولات "ركوب موجة الثورة".

ويقدم النجم شريف منير فى برنامجه "شكراً" نماذج العمل الناجحة و"الشقيانة" على مستوى الجمهورية، ورغم تعرض الحملة الإعلانية "شكراً" وشركة الاتصالات التى تقود تلك الحملة والتى يروج لها البرنامج لهجوم شرس بسبب انقطاع الاتصالات وقت الثورة من قبل بعض الصفحات، التى أطلقت على الفيس بوك، إلا أن البرنامج لاقى نجاحاً كبيراً فى العديد من الأوساط، خاصة أنه يقدم رسالة إيجابية فى الوقت الذى رفعت فيه أغلب البرامج مبدأ "النميمة أولاً"، فاهتمام البرنامج بإبراز مهن تكاد أن تنقرض، ومهن أخرى نظر لها المجتمع على أنها مهن دونية لا تستحق التوقف أمامها، هو ما أعطى للبرنامج شكلاً مختلفاً.

أما برنامج "حلاوة شمسنا" للنجم ماجد الكدوانى، فيقدم أيضاً رسالة إيجابية ضد الطاقة السلبية التى تبثها العديد من القنوات الفضائية طوال الوقت، ورغم أن الكدوانى يعيش أول تجربة لتقديم البرامج التليفزيونية، فإنه نجح بخفة ظله أن يعطى وجبة دسمة حول الإيجابية فى العمل، واستطاع أن ينصف العمال ممن يعملون فى مهن بسيطة كالسباك والنجار وسائق التاكسى وغيرهم، ويقدمهم للمجتمع على أنهم بشر من لحم ودم، بشر يخطئ ويصيب، وأنهم كعمال يشعرون بنظرة دونية من المجتمع تجعلهم يتعاملون بمبدأ "الفهلوة" كنوع من رد الاعتبار لكرامتهم المهدرة، وهى الرسالة التى يحاول البرنامج أن يبثها فى نفوس المشاهدين.