استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز الذي يزور المنطقة ضمن مساعي بلاده لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وشهد اللقاء -الذي جرى في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله- بحث جهود تحريك عملية السلام، وكذلك استعراض المساعي المبذولة عربيا وإقليميا ودوليا لإعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من عام.
ولم يدل جونز أو عباس بتصريحات عقب اللقاء، لكن بيانا صدر عن الرئاسة قال إن عباس أطلع المسؤول الأميركي على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وجهود تحريك عملية السلام المتعثرة.
ضغوط أميركية
وعشية استقباله لجونز كان الرئيس الفلسطيني قد أكد أنه سيقاوم الضغوط الأميركية التي تجددت في اتجاه استئناف محادثات السلام ما لم تلتزم إسرائيل بالوقف الكامل للتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وسبق لعباس أن اعتبر أن التجميد الجزئي لبناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نوفمبر لا يكفي لاستئناف محادثات تهدف لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي في وقت لاحق من اليوم مع نتنياهو، علما بأنه قام بزيارة للسعودية أمس الأول ضمن جولته في المنطقة التي ستعقبها جولة للمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حثت إسرائيل والفلسطينيين في وقت سابق من هذا الشهر على استئناف المفاوضات على الفور مع التركيز مباشرة على الاتفاق بشأن حدود الدولة الفلسطينية وعلى وضع القدس، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى كسر الجمود بشأن المستوطنات اليهودية.
ضمانات
وقال مسؤولون أميركيون وآخرون بالمنطقة إن الولايات المتحدة تبحث الضمانات التي يمكن أن تقدمها للجانبين ربما في صورة خطابات مكتوبة والتي من شأنها أن تساعد على استئناف المفاوضات.
لكن عباس قال من جانبه إن الأميركيين قدموا بالفعل ضمانات لكنها لم تفعل شيئا، وأضاف أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة تستطيع إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان فكيف لها أن تقدر على تنفيذ اتفاق سلام؟