زعم موقع "ميدل إيست آي" المقرب من قطر، أن سبب موافقة باكستان على إرسال 1000 جندي إلى المملكة العربية السعودية، على الرغم من رفض برلمانها المشاركة في "عاصفة الحزم" التي تقودها الرياض ضد الحوثيين في اليمن، جاء بهدف حماية أفراد العائلة المالكة.
المحللون السياسيون رأوا أن السبب الحقيقي وراء إرسال الجنود إلى السعودية، هو حماية أفراد العائلة المالكة وليس لمهام تدريبية أو عسكرية، كما صرحت وزارة الدفاع الباكستانية سابقا.
وبحسب الموقع البريطاني، فإن هذه السابقة ليست الأولى، ففي أوائل السبعينيات وُجدت قوات باكستانية في المملكة، بحكم العلاقة القوية التي جمعت الملك فيصل برئيس الوزراء الباكستاني آنذاك ذو الفقار على بوتو.
كما وجاءت قوات باكستانية إلى المملكة في الثمانينيات وتحديدا في العام 1982 بناء على طلب من الملك فهد، عندما أرسلت فرقة مدرعة.
وقال المحلل السياسي الأمريكي والمحلل السابق بوزارة الاستخبارات الأمريكية، بروس ريدل، إنه يعتقد بأن مهام الفرقة الباكستانية ستتجلى فقط بتأمين حراسة خاصة للأمير محمد بن سلمان وستدعم الحرس الشخصي الملكي.
وتابع قائلا، بأن الأمير خلال 3 سنوات خلق حوله الكثير من الأعداء ومن ضمنهم أفراد من العائلة الحاكمة.
وأضاف الموقع البريطاني بأن هذا الانتشار العسكري يعتبر أمرا حساسا بالنسبة لباكستان، حيث حاولت الأخيرة التحرر من فكرة كونها دمية بيد السعودية.
وتابع الموقع بأن وجود قوات باكستانية في اليمن سيثير توترات طائفية في البلاد التي تضم 35 مليون من الشيعة من أصل 200 مليون نسمة، كما تمتلك باكستان حدودا مع إيران.