في أحيان كثيرة، نلجأ للتفكير الزائد، بحثا عن أوجه القصور والأخطاء في داخلنا، من أجل الوصول إلى مرحلة الكمال، ولكنه أمر مزعج، ويسبب مشاكل للصحة العقلية، واضطرابات في النوم.
أظهرت دراسات، أن التفكير الزائد، يؤدي إلى مرور الإنسان بإحباط عاطفي خطير، وأن هؤلاء الذين يبالغون في التفكير، يلجأون إلى وسائل أخرى للتكيّف مع هذه العادة غير الصحية، مثل تناول الكحول والإفراط في الطعام.
ولكي تضع حدا للتفكير الزائد، فإن هناك 6 خطوات سهلة عليك اتباعها، للتخلص من الهواجس السلبية التي تطاردك طوال الوقت، وفقا لصحيفة «هافنغتون بوست» البريطانية:
6. متى تصبح زائد التفكير
يجب أن تعرف متى أصبحت زائد التفكير، فمن الممكن أن تلمس هذا في حال بدأت في إعادة تدوير الأحداث بداخل دماغك، وأن تقلق بشأن أمور ومتغيّرات غير قادر على التحكم فيها، وعندها ستدرك أنك لا تحرز أي تقدم في أفكارك.
5. تحدي أفكارك
بدلا من أن تفكر في أن مرضك قد يتسبب في طردك من العمل، أو أن تأخرك في تسليم مشروع في موعده المحدد، قد يؤدي إلى جعلك عاطلا ومشردا، فلابد ألا تسمح بهذه الأفكار السلبية أن تتسلل إلى عقلك، قبل أن تصيبك بالجنون.
4. ركّز في حل المشاكل
إن الغرق في المشاكل غير مساعد على الإطلاق، ولكن الأجدى هو البحث عن حلول، والبداية بسؤال نفسك عن الخطوات التي من الممكن أن تتخذها من أجل التعلم من أخطائك، أو لتجنّب أخطاء مستقبلية، وبدلا من أن تعذب نفسك بسؤال لماذا هذا الأمر حدث، اسأل نفسك ما الذي من الممكن أن أفعله لتصحيح الوضع.
3. وقت خاص بالمشاكل
لا تدع التفكير في المشاكل يستحوذ عليك طوال الوقت، ولكن من الممكن أن تخصص وقتا لها على مدار اليوم، فمثلا من الممكن أن تفكر في مشاكلك خلال 20 دقيقة بشكل يومي، وتحاول أن تجد حلولا لها، وبعد انقضاء هذه الفترة، انتقل فورا للتفكير في أمور إيجابية، وعندما تستحوذ عليك الأفكار السلبية من جديد، قم بإرجاء التفكير فيها لوقت لاحق.
2. تدريب الذهن
من المستحيل إعادة صياغة أمس، أو القلق بشأن الغد، إذا عش في الوقت الحاضر، ولكن عليك أن تدّرب ذهنك على أن يصبح أكثر وعيا بما حدث وما سوف يحدث، وهذه مهارة ستتطلب المزيد من الوقت لكي تجيدها، ولكنها ستقلل من التفكير الزائد.
1. «غيّر المحطة»
كلما تجنّبت دخول الأفكار السلبية إلى دماغك، كلما طرأت في دماغك في المقابل، ولكن هناك حلا لهذا، وهو أن تقوم بتغيير المحطة، أو بمعنى آخر، أن تنشغل بفعل أمور أخرى إيجابية، مثل الانخراط في محادثة، أو المشاركة في مشروع سيجنّبك التفكير في أي أمور سلبية.