هكذا صرخت الزوجة المواطنة - من شدة المفاجأة - عندما أبلغها مباحثيو حولي بأنهم قبضوا على مَنْ اقتحم صالونها النسائي، وجرده من محتوياته، وفور وقوع عينيها عليه لحظة المواجهة، فوجئت بأن اللص المقبوض عليه هو طليقها، ليتضح أن وراء الجريمة دوافع انتقامية، تصفية لحسابات الزواج السابق!

 مصدر أمني روى تفاصيل الواقعة «التي بدأت عندما أبلغت مواطنة رجال الأمن عن تعرُّض صالونها للكسر، واستيلاء الجاني على محتوياته من الأدوات والأجهزة، وعلى الأثر، أدار رجال مباحث حولي محركاتهم للتقصي عن الفاعل الذي كان قد لاذ بالفرار، وبعد تحريات مكثفة استدل المباحثيون على هوية السارق، فنصبوا له كميناً محكماً مكنهم من القبض عليه، واقتياده إلى التحقيق، وبادروا باستدعاء المبلغة صاحبة الصالون للإدلاء ببعض المعلومات، وما كادت تلقي بنظرها على المقبوض عليه، حتى اجتاحتها صدمة عارمة، دفعتها إلى الصراخ غير مصدقة، سائلةً رجال المباحث: هل هذا هو السارق؟ إنه طليقي!».

 وتابع المصدر: «إن التحقيق الأولي والمواجهة الصادمة أسفرا عن أن صاحبة الصالون وزوجها السابق بينهما خلافات عنيفة مزمنة، في أعقاب طلاقهما، ومن ثم فإن الطليق لم ينفذ جريمة السرقة طمعاً في الكسب المادي، بل بدافع الانتقام من طليقته، لكي يفسد عليها حياتها، وبعد اعتراف الفاعل، وإصرار المبلغة على أخذ حقها منه بالقانون، تم احتجازه في النظارة، تمهيداً لإحالته إلى الجهة المختصة».