أدرك الزوجان استحالة إكمال الحياة سويًا، وقررا الانفصال بعد مشاكل كثيرة نشبت بينهما، دون التفكير في مصير الابن الصغير"يوسف"، فتم عقد جلسة حضرها العقلاء من الطرفين وانتهت بإعلان الطلاق، واتفقا على أن يعيش الطفل مع والده.
لم يستغرق الزوج وقتاً طويلاً، وسرعان ما تزوج من امراة أخرى قاسية القلب تفننت في ضرب وتعذيب الطفل الصغير بأسباب وبدون أسباب ونجحت في شحن قلب الأب بكراهية نجله واعتاد على ضربه بطريقة همجية، مستخدمًا الحبال الغليظة في تقييده ثم الخرطوم وأنهال على جسده حتى تحول لونه إلى الأزرق من شدة الضرب.
الجدة تنهر الأب وتنقذ الأبن.. ذهبت الجدة إلى منزل ابنها للاطمئنان عليه وعلى حفيدها، لتتفاجأ بان الطفل في حالة إعياء شديدة فأخبرها عما جرى معه فما كان منها إلا أن نهرت ابنها وتشاجرت مع زوجته، واصطحبت حفيدها يوسف إلى المستشفى لإسعافه فتم احتجازه نظرًا لسوء حالته الصحية، وتعرضه للضرب والتعذيب.
وفقًا للكشف الطبي تبين إصابة الطفل بكدمة كبيرة بالفخذين الأيمن والأيسر، ووجود تجمع دموي أسفل الفخذين، وكدمة كبيرة بالذراعين.
الحبس هيأدبهم.. كان ذلك لسان حال الجدة العجوز التي اتجهت نحو قسم الشرطة وحررت محضرا اتهمت فيها نجلها وزوجته بتعذيب حفيدها وتعرض حياته للخطر ، وعلى الفور حضرت قوة أمنية لمعرفة تفاصيل الواقعة واطلعت على التقرير الطبى واستمعت لأقوال الطفل وروى ما جرى معه من ضرب وتعذيب على يد والده وزوجته.
وبعد الحصول على إذن من النيابة تم القبض عليهما وقررت نيابة بلبيس ، برئاسة المستشار محمد لاشين، حبس الأب ـ سائق ـ وزوجته ، 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت لهما تهمة تعريض حياة طفل للخطر من خلال تقييده بالحبال والتعدى عليه بالضرب المبرح.
بداية الواقعة، كانت بتلقي اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، بلاغ من سيدة مقيمة بإحدى القرى التابعة لمركز بلبيس ، تتهم فيه نجلها وزجته بتعذيب حفيدها يوسف صاحب الـ 12 عامًا والتلميذ بالصف الأول الإعدادي.
وقالت العجوز أن نجلها قام بتعذيب طفله وحبسه بالمنزل، إرضاء لزوجته، حيث أنه منفصل عن زوجته والدة الطفل ويقيم معه بالمنزل، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 6621 لسنة 2018 جنح مركز شرطة بلبيس.