تزوجت الطبيبة من زميلها في العمل وانتقلت للعيش معه في مدينة 6 أكتوبر بالقاهرة، رغم عملهما معا في مستشفى التأمين الصحي بمدينة السويس، مسقط رأسها، وقررت مساعدته في بناء مستقبلهما ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

توجهت الزوجة للقاهرة محملة بامال كبيرة في بناء أسرة سعيدة، وتحملت مشقة الحياة رفقة شريك العمر، من أجل بناء مستقبلهما معا، حيث كانت تذهب معه للعمل في السويس 3 أيام في الأسبوع، قبل أن يأتي اليوم الذي تتلقى فيه الصدمة الكبير عبر اتصال هاتفي من مجهول ليخبرها بزواج زوجها من أخرى.

الصدمة تتضاعف، بعدما تكتشف الزوجة المخدوعة صاحبة الـ25 عاما قيام زوجها بالزواج من ممرضة تعمل معهما في نفس المستشفى، بل إنه وفر لها شقة سكنية في حي فيصل، لتكون بالقرب من عملهما.

قررت الزوجة التماسك ومواجهة زوجها، إلا أن الصدمات توالت على رأسها، عقب اعتراف زوجها بسهولة بصحة الأمر وقيامه بالزواج من ممرض تعمل معهما، لينفجر الخلاف بينهما ويتحول إلى مشاجرة، يقوم على أثرها الزوج بإشعال النار في جسدها، عقابا لها على الاعتراض على زواجه.

لم يكتف الزوج بكل ما فعله، بل إنه اصطحب زوجته إلى مستشفى التأمين الصحي بالسويس لتلقي العلاج

هناك بالمجان والهروب من المسائلة القانونية، بالرغم أن الواقعة حدثت في محل سكنهما في أكتوبر، الا أن الزوجة نجحت في إبلاغ الشرطة وأهلها بالاعتداء الذي تعرضت له ومحاولة زوجها قتلها عن طريق إشعال النيران في جسدها، ليلقي القبض عليه وإحالته للنيابة.

كان اللواء محمد جاد مدير أمن السويس تلقى اخطارًا من مأمور قسم شرطة السويس بقيام الطبيبة " أ . أ " 25 عامًا باتهام زوجها الطبيب " ى . م " 26 عامًا بإشعال النيران فى جسدها بعد قيامها باكتشاف أنه متزوج زوجة ثانية بالسويس، وحرر محضر بقسم شرطة السويس رقم 41 أحوال وتم عرض الطبيب المتهم على النيابة العامة بالسويس.

وأكد التقرير الطب الصادر من مستشفى التأمين الصحي، أصابت الطبيبة بحروق بالذراع والصدر وأماكن أخرى من الجسد وتعالج بمستشفى التأمين الصحى. وكشفت تحريات المباحث الجنائية المقدمة للنيابة العامة بالسويس، أن الزوجة الثانية للطبيب تعمل ممرضة وزميله للطبيب وزوجته فى العمل. وقررت النيابة العامة بالسويس بإشراف المحامى العام لنيابات السويس حبس " ى . م " طبيب بمستشفى التأمين الصحى 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بالشروع فى قتل زوجته عن طريق إشعال النيران فى جسدها. --