fiogf49gjkf0d
مازالت الأوضاع في سوريا تتصدر صفحات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأحد .. ففي تقرير بثته على موقعها الإلكتروني ، ذكرت صحيفة (الصنداي تلجراف) أن الرئيس السوري بشار الأسد وضع نفسه في صدام مباشر مع واشنطن أمس بعد إرسال الدبابات لقمع المظاهرات المناهضة للحكومة في مدينة اللاذقية ، الميناء الرئيسي في سوريا.
وقالت الصحيفة "إن الدبابات والمدرعات انتشرت في شوارع مدينة اللاذقية بعد أقل من 24 ساعة على إصدار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بيانا تحذيريا مباشرا للرئيس السوري من أجل الوقف الفوري للعنف ضد المتظاهرين".
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السورية قامت بقطع خطوط الهاتف والإنترنت عن اللاذقية لعزلها عن العالم الخارجي فيما قال ناشطون إن المدينة تعرضت لإطلاق نار كثيف مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل.
وأضافت أن العدوان المستمر من قبل دمشق ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية سيدفع واشنطن في أغلب الأحوال إلى الطلب بشكل واضح من الرئيس الأسد التنحي عن السلطة ، وهو طلب تتجنبه حتى الآن بسبب مخاوف من تفسيره بأنه تدخل في الشئون السورية.
وتوقعت صحفية (الصنداى تليجراف) أن يتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الحالي قرارا حول ما إذا كان سيتم التقدم بطلب من هذا القبيل والذي يمكن أن يقيد مساحة الرئيس السوري بشار الأسد للمناورة.
وأوضحت أن أوباما أصدر الليلة الماضية بيانا مشتركا مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية يدعو فيه النظام السوري إلى إنهاء حملته العنيفة الوحشية ضد الشعب السوري فورا.
كما اتفق أوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على أن الرئيس الأسد يفقد شرعيته بسرعة بسبب حملات القمع المستمرة التي تستهدف المحتجين.
وأشارت إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا خاصا يوم الخميس المقبل لمناقشة حقوق الإنسان والوضع الإنساني الحرج في سوريا.
ومضت الصحيفة في القول إن استمرار عدم الاستقرار في اللاذقية يمكن أن يكون مصدر إزعاج بالنسبة إلى النظام السوري وقبضته على السلطة بسبب أهميتها الإستراتيجية كميناء يطل على البحر المتوسط.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن تصاعد الضغوط الدولية يأتي في أعقاب ورود أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا خلال مظاهرات واسعة النطاق اجتاحت سوريا أول أمس الجمعة.
ومن جانبها ، ذكرت صحيفة (الاندبندنت) - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن الدبابات وأجهزة الأمن ومسلحين من أنصار النظام السوري انتشروا أمس في مدينتين سوريتين في محاولة منهم لقمع وتطويق الاحتجاجات المتواصلة التي تطالب باستقالة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة اللاذقية تعرضت لأعنف هجوم شنته قوات الأمن السورية ضدها حيث خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع قبل يوم من انتشار الدبابات والمدرعات.
وأضافت أن المسلحين دخلوا أيضا مدينة القصير بالقرب من الحدود اللبنانية والعديد من القرى المجاورة وقاموا بالاعتداء على عدد من المقيمين هناك فيما وردت أنباء عن مقتل ثلاثة أشخاص خلال هذه الحملات الشرسة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن المظاهرات التي اجتاحت المدن السورية ومنها مدينتا حماة ودير الزور اللتان تمثلان الهدف الرئيسي للحملات المميتة أظهرت أن محاولة الحكومة في قمع الانتفاضة التي دامت لمدة خمسة أشهر باستخدام جميع أساليب القوة القمعية لم تفلح في تخويف الشعب وإرغامه على الجلوس في المنزل.