قال الإعلامي محمد سعيد محفوظ، رئيس تحرير "أون لايف" المستقيل، إنه قرر الاستقالة دون الخوض في خفايا وأسباب احترامًا لمن وثقوا به، معتذرًا لمن قال إنه خذلهم بقصر التجربة، وأوضح: "لم تكن هذه خطتي ولا رغبتي.. فعلت ما بوسعي، ولم أبخل بجهد ولا بخبرة ولا بنصيحة، لكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن".
وأضاف محفوظ، في بيان له نشره على صفحته الشخصية بـ "فيسبوك" بعد تركه العمل: "كل لحظة قضيتها داخل جدران (أون لايف) تشهد بإخلاص النية وسمو الهدف وتجرد الذات، وكل فرد تعاملت معه ترك في قلبي أثرًا وأملاً.. مهنتي وبلدي كانتا البوصلة التي وجهت كل قراراتي".
وأشار قائلًا: "اكتشفت كنوزًا مهنية وإنسانية في هذا المكان اعتبرها المكسب الأكبر من هذه الفترة. رحيلي لا يحمل أي كواليس أندم عليها، ضميري مرتاح.. نفسي راضية.. ثقتي في قيادات المجموعة لا حدود لها.. ودعواتي لهم بالتوفيق لن تنقطع".
وأكد محفوظ أن مصر بحاجة إلى خطاب إعلامي يبنيها في الداخل، ويشرفها في الخارج، وأن الوطنية والجهل لا يجتمعان.
وتابع أن الدولة ليست سيئة، بعض من يدعون تمثيلها هم من يجعلونها تبدو كذلك، مضيفًا: "عزيزتي مصر سأظل رهن إشارتك، في أي مكان وزمان".
ووجه محفوظ رسالة إلى شباب الإعلاميين، قائلاً: "لا تفقدوا الأمل في إصلاح المهنة والوطن، لقد تمكنا من ترك بصمة ولو بسيطة لمدة شهر ويومين في تجربة ليست صغيرة فاعتبروها البداية".​