fiogf49gjkf0d
 

أدت اتهامات اللجنة المركزية لحركة فتح للقيادى السابق للحركة محمد دحلان بالتورط فى تسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات والتى تسربت إلى وسائل الإعلام دون إثباتات، بل وطلب الإنتربول الدولى بتسليم دحلان لمحاكمته إلى تصعيد وتيرة الخلاف بين دحلان ومحمود عباس، الرئيس الفلسطينى، وطالب دحلان قيادات الحركة بفتح تحقيق مسئول وشفاف من خلال هيئة قضائية مستقلة فلسطينية أو عربية للتحقيق فى جريمة اغتيال عرفات واعلان النتائج للأمه العربية، متسائلا "لماذا لم يتم التحقيق فى الاتهامات التى قالها عضو الحركة فاروق القدومى منذ سنوات باتهام محمود عباس وأنا باغتيال عرفات".

وتأتى مطالبات دحلان بفتح ملف مقتل عرفات تحديا لحركة فتح من خلال خطابين رسميين قام بإرسالهما للجنة المركزية لحركة فتح وحصل اليوم السابع على نسخه منهما، وشكك عضو الحركة المفصول فى صحة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا على استعداده للمثول أمام أى لجنة تحقيق حركية مكلفة بالتحقيق فى الادعاءات المنسوبة إليه، وذلك فى أجواء مناسبة تتوفر فيها ضمانات سير العدالة بنزاهة وحيادية وشفافية كفلها النظام الداخلى للحركة والقانون الأساسى الفلسطينى.

وشدد دحلان فى خطابه لأبو ماهر غنيم، أمين سر اللجنة المركزية، وأعضائها على أنه سيستمر فى ممارسة أعلى درجات الالتزام والانضباط التنظيمى وتحمل المسئولية فى حال ثبوت أى مخالفة تنظيمية ضده وما يترتب عليها من عقوبات فى النظام الداخلى للحركة.

وشكك دحلان فى صحة ما نقله بيان اللجنة المركزية مؤخرا والذى اتهمه بارتكاب تجاوزات تمس الأمن القومى والاجتماعى الفلسطينى بما فى ذلك الاستقواء بجهات خارجية، وارتكاب جرائم قتل على مدار سنوات طويلة، وممارسات لا أخلاقية، وذلك باستخدام البلطجية وفرق الموت، وقال دحلان فى خطابه إن هناك من يسعى لتبرئة حماس وإعفائها من مسئولية الجرائم التى ارتكبت فى قطاع غزة.

بل وشكك دحلان بناء على معلومات فى صحه هذا البيان نفسه، والذى خرج على الورق الخاص بمكتب الرئيس الفلسطينى فى حين أن لا أحد من أعضاء اللجنة المركزية يعلم عنه شيئا، داعيا إلى التحقيق فى هذه التسريبات التى وصفها بالمغرضة وجاءت، مطالبا لجنة التحقيق ممثلة برئيسها أن تعلن موقفا مسئولا وجريئا تجاه ما يتم تسريبه من شائعات باسمهم.

واستنكر دحلان الذى يتنقل بين العواصم العربية بعد قرار فصله من المنظمة وطرده من الضفة الغربية الحملة الإعلامية التى يشنها بعض قيادات فتح ضده لتشوية سمعته، مؤكدا أن ما ينشر فيها هو أكاذيب وادعاءات ملفقة وعارية تماما من الصحة معتبرها تضليلا وخداعا للرأى العام ومحاولة يائسة لاستهداف مكانته فى الحركة.