قبل 5 أيام، تسلل كهربائي إلى العقار رقم 44 مساكن الحرفيين، التابعة لمنشأة ناصر، حيث يقطن "حسن محمود" مدرس اللغة الإنجليزية "قعيد". دق على باب شقته الموجودة بالدور الرابع، وما أن فتح له حتى أجهز عليه وأشعل النيران في جثته.
الحزن يخيم على وجوه ساكني العقار وأهالي المنطقة، بعد رحيل "مستر حسن" كما كانوا يلقبونه: "كان راجل طيب أوي.. عايش وسطنا من 15 سنة معملش مشكلة مع حد.. وبيعامل الناس كلها باحترام.. المتهم لازم يتعدم".
أكثر من تألم لرحيل "مستر حسن" بهذه الطريقة البشعة، هم أطفال المنطقة ممن كان يستذكر لهم دروسهم دون مقابل بل ويعطيهم بعض الأموال لشراء الحلوى، حتى أن سبب اكتشاف القاتل والقبض عليه كان شهادة طفل يدعى "سيد" والذي رأى حقيبة يد المجني عليه بحوزة المتهم، فأخبر والده وأرشد رجال الشرطة التي قبضت على المتهم بعد 24 ساعة من ارتكاب الواقعة.
متعلقات "مستر حسن" التهمتها النيران عن آخرها داخل شقته، لكنها لم تمتد إلى "سبحته" و"عكازه" و"مصحفه" يقول الجيران: "الله يرحمه كان راجل بتاع ربنا وفي حاله أوي".