للعلاقات الزوجية قدسية خاصة وحرم الله افشاء أسرارها تقديرا لها، ومنحها خصوصية دون غيرها من العلاقات، كما أن الرجل يهتم بالزوجة التي تقدره، بدلا من التي تثبت عجزة كل لحظة ليصب جام غضبه عليها حتى ينتهي به الحال بجريمة.

نعمة ومحمد رغم أن فارق السن بينهما تجاوز الـ17 عامًا، حيث وافقت أسرة الفتاة على زواجها رغم صغر سنها وعدم بلوغها السن القانونية للزواج، كانت نصائح الأم كالمطر ينصب على إذن ابنتها لحثها على المخافظة على عش الزوجية، إلا أن الفتاة حصرت حياتها الزوجية في العلاقه الحميمية مع زوجها، وتعاير زوجها بضعفه اثناء علاقتهما ولم يجد امامه مفرا من ذلك العار سوى بتبريره بأنه اجهاد عمل.

داخل منزل الزوجية بمنطقة الساحل كانت المشاجرات اليومية هي السائدة بين الزوجين، وكان الأهالي يسرعون للفصل بينهما، " هو اتسجن وهي ماتت" ، قالتها احدى جيرانهما حزنا على الحالة التي وصلت بهما الي تلك اللحظة التي اصبحت عبرة لسكان المنطقة ، خوفا من خوض مثل تلك المشاجرات.

"انت مش راجل".. جملة قالتها الزوجة اثناء خلاف بين الزوجين

اعتادا عليه بصفه يومية لتعايره بعجزه الجنسي معها، لينهال عليها بالضرب " كنت بضربها عشان اسكتها" قالها الزوج تبريرا لجريمته، ثم قام بوضع مخدة على فمها واحكم قبضته عليها ليخرس صوتها الي الابد وانهاء تلك المعايرات التي ضاقت نفسه بها.

بعد ارتكاب الجريمة وجد الزوج نفسه في ورطة يجب عليه التخلص منها ففكر في الاتصال بالطبيب ليقنعه بأن الوفاة طبيعية ويستخرج تصاريح الدفن، بمجرد ان حضر الطبيب تيقن بأن الجثة تعرضت للقتل بسبب خروج ماء من فمها ووجود اثار ضرب علي جسدها.

مع حضور رجال الشرطة انهار حارس العقار امامهم "ايوة قتلتها ، كان لازم تموت عشان انهي معايرتها " ، ووصف الزوج حياته بانها كانت عبارة عن قطعه من الجحيم لم يهنأ بها يوما منذ ان انتقلت زوجته من منزل والدها اليه ، وتمني الرجل لو ان الحياة تعود به قبل ان يتورط في تلك الزيجه التي بدلت حاله وألقت به خلف القضبان.

ووجهت له نيابة شرق القاهرة تهمة قتل زوجته مع سبق الاصرار والترصد واحالته الي المحاكمة الجنائية لاصدار حكمها عليه.