«هم يضحك وهم يبكي».. ينطبق هذا المثل الشعبي المعروف على القضايا التي تشهدها محاكم الأسرة فعلى الرغم من احتوائها علي قضايا وخلافات أسرية تستوجب الفصل بين الأزواج.. توجد بها أيضًا قضايا لأسباب بسيطة ومضحكة يري أصحابها أنها دوافع قوية وأساسية وسد منيع يعوق حياتهم.
في واقعة مثيرة تقدمت ''ناهد'' بدعوي خلع ضد زوجها لأنه لا يهتم بنظافة جسده ويرفض الاستحمام، حيث وقفت صاحبة الدعوي أمام المحكمة تشتكي من تضررها من زوجها بشكل بشع ''تعرفت ع زوجي وانخدعت في مظهره الخارجي كان يهتم بالملابس الأنيقة، ولكن ما خفي كان أعظم.
تقدم لخطبتي لم يمر كثيرًا وانتقلنا إلي عش الزوجية، وبدأ المستخبي يبان اكتشفت فيه صفات سيئة كثيرة، عدم النظافة والكسل والاستهتار.
''ياما البدل بتداري' 'ظلت ناهد تردد في تلك العبارة متذكرة شريط حياتها عندما كانت في بداية معرفتها بزوجها وكان يرتدي البدل الأنيقة.. انخدعت في مظهره، لاحظت فيه عدم رغبته في الاستحمام.. يرغب
ارتداء وتغير ملابسه دون الاستحمام علي نحو أصابني منه بالاشمئزاز، وتعجبت من تصرفاته الحمقاء وكنت أظن أنه شيء غير مقصود منه ولكنها كانت في تكرار ،لدرجة أن رائحته الكريهة كان تفوح منه بشكل مزعج كنت لا أطيق أشتم ريحته أو أقترب منه.. بقيت خايفة ألا أقيم حدود الله لأنني كنت أنفر وأبتعد عنه.
تركت له المنزل وعدت أجر خيبة أملي إلى بيت أهلي أندب حظي البائس الذي أوقعني في هذا الزوج ..طالبته بالطلاق لأنني أصبت بحالة نفسية سيئة نتيجة تصرفاته وحماقته.
فأنا أخاف ألا أقيم حدود الله مع هذا الزوج لأنني لا أطيق رائحته البشعة.. ومع توسلاته ووعوده لي بالتغيير ، عدت معه على أمل أن ينصلح الحال ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وكأنه الاستحمام والنظافة عنده بمثابة داء لا يستطيع الاقتراب منهم، وطالبته بضرورة الانفصال ولكنه رفض ولهذا لجأت إلي المحكمة لكي تخلصني من هذا الشخص عدو النظافة والاستحمام.