لم يتخيل "حاتم"، أنه سيقضى شهر العسل داخل زنزانة بصبحة الأشقياء، بعد أن أنهى حياة عروسه ليلة الدخلة بطعنات قوية باستخدام سكين الفاكهة التي حرصت الأم على شرائها، بعدها تمتم بكلمات أنه مجني عليه وليس جانيًا.
القصة لها جوانب أخرى، بدأت بصديق الجاني ويدعى "حسام" وعشيقته التي أصبحت زوجة لـ"حاتم" قبل أن تكون مجنيًا عليها، فيقول وعين الندم تشتد عليه مع دموع الحزن: "صديق عمري ورطنى وأنهى حياتي مرتين، الأولى غفلني وعرفني بعشيقته حتى ارتبط بها بعقد زواج والثانية دخولي السجن 10 سنوات، بعد قتلها.
"كنت غير متهم بفكرة الارتباط، ووقعت ضحية صديقي "حسام" الذى حثنى أكثر من مرة على الزواج وبدأ يعدد لي مزاياه ولم أكن أعلم ما يخفى سرائره، واصطحبني للخروج لقضاء الإجازة مع الأصدقاء، واتفق مع عشيقته على الحضور، وبدأ يتغزل فى جمالها أمام ويثنى لي عن أخلاقها وخجلها، حتى لاحظت اهتمام منها وساعدني فى التعرف عليها، وبمرور الوقت تبادلنا نظرات الحب والإعجاب، وخلال أسابيع قليلة قررت خطبتها، عندها ظن "حسام" أن خطته نجحت وأن علاقته المحرمة لن تظهر للشمس"، بهذه الكلمات روى "حاتم" قصة بداية ارتباطه بزوجته التي أنهى حياته ليلة عرسهما.
شعرت العروسة باقتراب احتفال العرس
فبدأت الخلافات تزيد والصديق يحاول الصلح، فحاولت النجاة بنفسها وإفشال الزيجة، ولكن ردعتها الأم المخدوعة فى نجلتها، فبدأت تختلق المشاكل لخطيبها حتى مل وأراد فسخ الخطوبة فتدخل "حسام" وأقنعه بضرورة إتمام الزواج وحانت الليلة الموعودة وحضر الأهل والأحباب مراسم الزفاف وغادرا وتركا العرسان سوياً"، يقول "حاتم".
"دماء فى ليلة الزفاف".. رفضت الزوجة تسليم جسدها لزوجها وابتعدت عنه، لكنه تمكن من تهدئتها وبعد لحظات انهال عليها بالضرب المبرح بعدما تأكد أنها ليست عذراء كما ادعت وأجبرها على الاعتراف بجريمتها وصارحته بكل شيء وأنها كانت على علاقة بصديقه "حسام" وخدعها وأوهمها بالزواج ونهش عذريتها وتركها، فهددته بالفضيحة فاتفق على خداعك لتتستر على فعلته.
وقف العريس وغلب غضبه رحمته وغفرانه، فلمحت عيناه طبق فاكهة كان أمامهما وأعلاه سكين، فأمسك بها وسدد لزوجته طعنات قوية انتقاماً منها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على سرير الزوجية، وفى الصباح الباكر حضر ذووها ليجدوا نجلتهم جثة هامدة غارقة فى دمائها.
وقعت الجريمة الشنعاء قبل 4 سنوات ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة فى القبض على المتهم وروى تفاصيل خداعه أمام القاضي الذى عاقبه بالسجن 10 سنوات بعدما ورد تقرير الطب الشرعى الذى أكد دخول الفتاة فى علاقة غير شرعية قبل الزفاف.