fiogf49gjkf0d
فى أعقاب ظهور الرئيس السابق حسنى مبارك فى قفص الاتهام، أكد خبراء بالقانون الدولى، أنه لن يكون من السهل محاكمة محاكمة الرئيسين السورى والليبى بشار الأسد ومعمر القذافى بتهمة قتل وإبادة المتظاهرين وهى نفس التهمة التى يحاكم فيها مبارك.
يقول الدكتور أحمد رفعت أستاذ القانون الدولى، إن الرؤساء لهم حصانات والأمر يخضع لتوازنات دولية ومصالح فى المنطقة كلها، موضحاً أن عمر البشير رئيس السودان صدرت ضده مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية ولم ينفذ القرار حتى الآن، وهو ما يتكرر مع معمر القذافى الذى صدرت ضده مذكرة توقيف من الجنائية الدولية.
وأشار رفعت إلى أن نهاية القذافى لها أكثر من احتمال، حيث إنه من الممكن أن تكون على يد الناتو الذى يواجه قوات القذافى حالياً، ثم القبض عليه وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية، أو عن طريق المجلس الانتقالى الليبى والثوار الليبيين ونجاحهم فى الاستيلاء على الحكم وطرابلس والقبض على القذافى وتقديمه للمحاكمة داخليا، وفى رأيه أن تقسيم ليبيا هو الاحتمال الأقرب بعد ذلك.
وفيما يتعلق عن بشار، أكد رفعت على أن الحالة هناك فى غاية الصعوبة، حيث يزداد يوما بعد يوم عدد الجرحى والقتلى فى سوريا دون وجود أى تدخل دولى أو وجود قوات دوليه تحد ما يفعله بشار بشعبه، وذلك فى ظل تهديد بعض الدول للتدخل العسكرى فى سوريا مثل روسيا التى هددت باستخدام حق الفيتو فى حاله إصدار قرار من مجلس الأمن بالتدخل فى سوريا، وكذلك الصين التى هددت باستخدام نفس الحق ،و قال رفعت أن الوضع فى سوريا يشير إلى إمكانية الاكتفاء بالإصلاحات الدستورية وإصلاحات قوانين الانتخاب وتغيير طريقه التعامل مع الشعب، لأن سقوط النظام شئ من الصعب حدوثه فى الوقت الراهن فى سوريا.
أما الدكتور إبراهيم العنانى أستاذ القانون الدولى بجامعه عين شمس، فقال إن قرار التوقيف ضد القذافى لم يصدر حتى الآن ومن المنتظر صدوره فى الأيام القادمة، حيث أكد أن القرار أحيل من المدعى العام الليبى ومازال فى شعبه ما قبل المحكمة الجنائية الدولية، موضحاً أن سيناريو القبض على القذافى ومحاكمته واضح، وأن الأقرب لذلك هم الثوار فى ليبيا لان قوات الناتو ليست مخوله لهذا، وإنما مهمتها الوحيدة فى ليبيا ضرب القوات الموالية للقذافى لمنع الإضرار بالمدنيين ومراقبه الحذر الجوى فقط".
أما عن الوضع فى سوريا فقال العنانى أن القوى الرافضة للتدخل مثل روسيا لن تبقى كثيرا على موقفها أمام العالم بتوالى ما يحدث فى سوريا من مذابح وإبادة للشعب السورى، مما يزيد فرص إنقاذ سوريا من بطش بشار، مع إمكانية تواجد قوات من الناتو، مع زيادة الضغط من المجتمع الدولى – لتواجه قوات بشار وقواته.
والاحتمالات النهائية لمحاكمه بشار إذا ما تم القبض عليه، إما أمام المحاكم الوطنية فى سوريا، أو أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدار قرار بهذا من قبل مجلس الأمن.