تصاعدت جرائم القتل البشعة والاعتداء على النفس بصورة ملحوظة، كما ارتفعت وتيرة العنف والسلوك العدواني خلال الآونة الأخيرة، ما يقرع أجراس الخطر، ويستلزم فتح «ملف هذه النوعية من الجرائم الدخيلة على المجتمع الكويتي»، بيد أنها أصبحت واقعاً مؤلماً.
 
فقد شهدت منطقة الرقه أمس جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مقيمة سعودية تبلغ 43 عاماً، على يد زوجها المواطن البالغ 43 عاماً أيضاً بعد ان أطلق النار عليها من سلاح شوزن داخل منزل الأسرة.
 
وقال مصدر أمني إن المواطن سلم نفسه إلى مخفر الرقه وأفاد بأنه قتل زوجته عمداً، فتوجهت دوريات الأمن ورجال المباحث إلى المنزل، وعثروا على الجثة وسط بركة من الدماء، مشيراً إلى ان التحريات الأولية لرجال المباحث دلت على ان القاتل مُدمن مخدرات وكثير المشاكل مع زوجته وأسرتها، وسجلت قضية قتل عمد، ومازالت التحقيقات جارية.
 
اللافت في الأمر تطور العنف والسلوك العدواني إلى جرائم قتل وإزهاق النفس، ولم تكن الجريمة البشعة، التي هزت المجتمع وشهدتها منطقة صباح الناصر قبل أسبوع وراح ضحيتها مواطنة، الأولى من نوعها – وإن كانت الأغرب والأكثر دموية في بداية العام الجاري 2018 – الأمر الذي يدعو وزارة الداخلية وبقية الجهات المعنية إلى التحرّك العاجل؛ لبحث أسباب العنف والسلوك العدواني والجرائم التي تدمي المجتمع، والعمل على وضع الحلول المطلوبة لحماية المجتمع من آلة العنف وسفك الدماء.
شبهة بوفاة
وفي قضية منفصلة، تقدم مقيم هندي ببلاغ إلى مخفر جليب الشيوخ، افاد فيه بوفاة زميله في السكن، حيث بين أنه يعاني من أمراض، وحاول إسعافه إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، ونقلت الجثة الى الطب الشرعي لتحديد سبب ووقت الوفاة، ومازالت التحقيقات جارية.
محاولة انتحار
إلى ذلك، استنفر رجال أمن الأحمدي أثر تلقيهم بلاغ عن محاولة شخص الانتحار في بحر العقيلة أمس الأول.
وقال مصدر أمني إن رجال الأمن وعند وصولهم شاهدوا الشخص داخل البحر، فتمت السيطرة عليه، وتبين انه مواطن وفي حال غير طبيعية، وسجلت بحقة قضية.