fiogf49gjkf0d
 

فتحت إدانة مجلس الأمن الدولي للانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان واستخدام القوة ضد المدنيين من جانب الحكومة السورية الطريق لتكثيف الضغوط الدولية علي دمشق‏,‏ في الوقت الذي رد نظام الرئيس السوري بشار الأسد علي الإدانات الدولية بتصعيد حملته العسكرية علي حماة وإصدار قانونين للأحزاب والانتخابات.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي خطوة لفرض المزيد من الضغوط علي سوريا.

وقال تونر: لقد عملنا مع شركائنا من أجل زيادة الضغط علي سوريا, ونحن نعتقد بأن أي بيان أو عمل يصدر عن مجلس الأمن الدولي يشكل خطوة في هذا الاتجاه.

وقال: نواصل بعث رسالتنا لكل من الأسد ونظامه ولشركائنا في أنحاء العالم بأن مايجري في سوريا حاليا هو وقت التغيير الديمقراطي, معتبرا ان الأسد فقد شرعيته بنظر شعبه, ويتعين عليه أن يسمح بحدوث العملية الانتقالية هذه.ولفت إلي أن الولايات المتحدة ستتخذ المزيد من الخطوات من أجل عزل الأسد, والتقليل من فرص تمويل نظامه.

وفي تصعيد شديد اللهجة وصف بولنت أرينج نائب رئيس الحكومة التركية هجوم القوات السورية علي مواطنيها في مدينة حماة بأنه عمل وحشي مضيفا بأن الدولة التي تقر مثل هذه الوحشية لا يمكن وصفها بالصديقة.

ورحب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه- من جانبه- بالبيان الذي صدر عن مجلس الأمن, مشيرا إلي أن المجلس سيعقد خلال الأسبوع القادم اجتماعا اخرا لاستعراض تطورات الأوضاع في سوريا, مذكرا أن البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يعد نتيجة للجهود التي قامت بها فرنسا مع شركائها منذ اندلاع الأزمة السورية.

ووصف مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة فيتالي تشوركين البيان حول سوريا بأنه متوازن, مشيرا الي ان البيان دعا السلطة والمعارضة علي حد سواء للامتناع عن ممارسة العنف.

وحث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج- في السياق نفسه- النظام السوري علي انهاء قمعه العنيف لشعبه, مضيفا أن دعم هذا البيان في مجلس الأمن يوضح القلق الدولي المتزايد فيما يتعلق بالسلوك غير المقبول للنظام ويظهر أن عزلة الرئيس بشار الأسد آخذة في التزايد.

وأضاف إن البيان يأتي ليشكل مزيدا من الضغط بعد جولة العقوبات الرابعة التي فرضها الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وميدانيا, قال ناشط إن45 مدنيا علي الاقل قتلوا في هجوم بالدبابات شنته قوات الرئيس السوري بشار الاسد لاحتلال وسط المدينة في تصعيد حاد لحملة عسكرية تستهدف انهاء انتفاضة ضد حكمه.

وأبلغ الناشط- الذي تمكن من مغادرة المدينة المحاصرة- رويترز أن40 شخصا قتلوا بنيران رشاشات ثقيلة وقصف للدبابات في حي الحاضر شمالي نهر العاصي ليلة الخميس.

ويقول مدافعون عن حقوق الانسان إن أكثر من90 شخصا قتلوا في حماة منذ ان أعطي الاسد- الذي ينتمي للاقلية العلوية في سوريا- الضوء الاخضر يوم الاحد لهجمات للجيش لسحق المعارضين لحكمه المطلق.

وضمن حزمة من الإصلاحات السياسية, أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما تشريعيا خاصا بقانون الأحزاب في سوريا, يعطي لأي مواطن سوري أتم الخامسة والعشرين من عمره الحق في تأسيس الاحزاب السياسية والانتساب اليها.