وسط فرحة المصريين العريضة، بتتويج نجمهم الكبير محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2017، ثار جدل كبير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، حول حصول النجم المصري محمود الخطيب لاعب النادي الأهلي السابق ورئيس مجلس إدارته الحالي على الجائزة نفسها عام 1983.

وحصد محمد صلاح العديد من الألقاب خلال الأيام القليلة الماضية، حيث فاز في ديسمبر الماضي بجائزة بي بي سي لأفضل لاعب إفريقي، كما توج مطلع الشهر الجاري بجائزة الأسد الذهبي، التي تقدمها صحيفة "المنتخب" المغربية لأفضل لاعب في القارة السمراء، قبل أن يحصد اللقب الإفريقي الأغلى، متفوقًا على النجمين الكبيرين الجابونى بيير أمريك أوباميانج مهاجم بروسيا دورتموند الالماني، والسنغالي ساديو ماني زميل صلاح في ليفربول الإنجليزي فى حفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف".

وغاب محمود الخطيب عن حفل الاتحاد  الإفريقي الذى أقيم مساء الأربعاء، في العاصمة الغانية أكرا، بحضور جميع النجوم الأفارقة الذين حصدوا لقب "الكاف" منذ إطلاقه رسميًا عام 1992، مما دفع البعض إلى القول بأن النجم الكبير محمد صلاح هو أول مصري يحصل على اللقب، متجاهلين إنجاز الخطيب عام 1983.

والحقيقة أن محمد صلاح هو ثاني لاعب مصري يفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي بعد محمود الخطيب، الذي حصل على الجائزة عام 1983، وكان اسمها جائزة الكرة الذهبية الإفريقية، وتقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، وليس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم.

وكانت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية قد أطلقت الجائزة في عام 1970، وكانت الجائزة الوحيدة المعترف بها عالميًا وإفريقيًا لاختيار أفضل لاعب في القارة السمراء حتى عام 1992 عندما أعلن الكاف إطلاق جائزته، لتستمر الجائزتان معًا لمدة 3 سنوات، قبل أن تلغي فرانس فوتبول جائزتها بعد حدوث تعارض بين الجائزتين، ففي عام 1993 فاز النجم الغاني عبيدي بيليه نجم أولمبيك مارسليا الفرنسي بجائزة فرانس فوتبول، فيما حصل النيجيري رشيدي ياكيني مهاجم فيتوريا سيتوبال البرتغالي على جائزة الكاف.

وتكرر الأمر نفسه في عام 1994 عندما حصل النجم الليبيري جورج ويا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي على جائزة فرانس فوتبول، فيما حصل إيمانويل أمونيكي لاعب سبورتنج لشبونة البرتغالي على لقب الكاف، لتقرر المجلة الفرنسية التراجع وترك المجال للاتحاد الإفريقي لكرة القدم للإعلان عن الجائزة منفردًا.

ولم تتم دعوة الخطيب لحفل الكاف، لأنه لم يكن من الفائزين بجائزة الكاف منذ الإعلان عنها من خلال الاتحاد الإفريقي عام 1992، ولكن هذا لا ينفي كونه أفضل لاعب في إفريقيا عام 1983.

وحصلت مصر على نصيب الأسد من جوائز "كاف" في 2017 حيث فاز الفراعنة بجائزة أفضل منتخب في القارة السمراء بعد الوصول لنهائى بطولة الأمم الإفريقية، والتأهل لكاس العالم فى روسيا بعد غياب 28 عامًا، كما توج الأرجنتيني هيكتور كوبر، بلقب أفضل مدير فني، إلى جانب فوز بيكاسو الكرة المصرية محمد صلاح بلقب أفضل لاعب إفريقى.