مصر تبلع افريقيا كرويا في ليلتها للعام 2017 .في أكرا عاصمة غانا وتحصل على اكبر3 جوائز في القارة السمراء...افضل منتخب"الفراعنة" وافضل مدرب "هيكتور كوبر" وافضل لاعب"محمد صلاح" بعد انتظار 35 سنة وترشيح 8 لاعبين لهذه الجائزة ، اعاد نجم مصر الساحر محمدج صلاح سفيرنا في الافاق الكروية العالمية لقب السيادة على لاعبي افريقيا لمصر بحصوله على لاقب افضل لاعب في القارة السمراء في العام 2017 ومن حقنا ان تقييم الافراح والليالي الملاح و تفتخر بفصيحُ اللسان ومليح البيان وملهم الحدس بقراءة الملعب مسبقا، أو الإرهاص بتفاصيل اي لقاء قبل أن يحصل. لامتلاكه بما يشبه رادارا داخليا كشافا للمجاهيل وغياهب الظلمات. وهي خاصية لا يتملكها من البشر الا العباقرة في تخصصاتهم.
ومحمد صلاح يستحق الجائزة عن جدارة بعدما اصبح اسمه وشما على ساعد الابداع وواحد من عظماء الساحرة المستديرة في العالم الذين ينهون ويامرون الكرة فتلقاها بكل بساطة تتكلم وتعبر وتسافر كالخواطر في نداوتها و النسائم التي تنعش كل المروج فتهتف قلوبنا بحبه الذي هو اسمى من اي عاطفة في الامس واليوم وربما في الغد وتتنادي الحناجر باسمه الذي يهز الاشجان ويمنحن الاطمئنان عندما يطُلُ مثل مطلعِ القَصيد. فيبرز بريقه سحرا يشدنا من الوريدِ للوريدْ ويغرّد بقدميه فوق الافئدة فتهلّ روائح الابداع عطورا تسرى في الجسد وتصعد به لمرقى السماء
الذهبي محمد صلاح الدرة التي حفّها النيل واحتواها والتي لا تقبل ان تنال في الـعـــلا أســـهله كالعود ينفح العطر للناس ويتوهج ً اشتعالا افضل لاعب في العالم كأسطورة حيه تأخذنا الي السماء وتجوب بنا حواري الكواكب وتهرول فى أزقة الفضاء حول كل المدارات التي هي ابعد ما يكون عن مراصد الفلك التي تعجز عن رصد عبقريته وطريقته الأدائية التطريبية المؤثرة في المستطيلات الخضراء ، لكونه يلعب من قلبه بإحساس وانفعال صادق، فعندما يلمس الكرة ينتقل بك إلى قمة الطرب، وعندما يداعبها يسمو بك إلى عوالم الشجن ويحرك بداخلك روح الامل من الأداء الإبداعي المهول وهذا ما جعله سريع التأثير على كل يرى ادائه وساعده على ذلك أيضاً حسه الصوفي ومحبته وتعظيمه لمعشوقته التي رضخت لموهبته الباهرة فانسابت عبر اقدامه موسيقى تسيطر على حواس الجميع شيباً وشباباً، في الشرق والغرب وينفعل معها الكل بإحساس تلقائي شيئاً فشيئاً إلى أن صار معظم العالم من عشاق رؤية جمله الكروية بل ومتعمقاً لمعاني خطواتها بفضل مهاراته الاربعة واولها ".السرعة" التي جعلته أول لاعب يصل للمرمى في حالة الهجمة المرتدة.وثانيها "التحرك من بدون كرة" بتحركات سحرية يحصل بها على اماكن رائعة في الملعب تجبر اي صانع العاب تمرير الكرة له، ومع استغلال سرعته يصل للمرمى ، وثالثها اللعب ب "بطن القدم" فهو يلعب بهذا الجزء من قدمه كواحد من افضل 10 لاعبين في العالم ، و رابعها " المهارة الفردية" حيث يجيد المراوغة بمهارة على طريقة الكرة الشراب واذا لم ينل جائزة الافضل افريقيا وهي الجائزة الثانية الاكبر عالميا كساحر فانه يستحقها لكونه اعاد اكتشاف اعاد ظاهرة اللاعب الاوحد الفذ الذي يصنع الفارق ويأتي بالمعجزات الكروية التي تخلق من المستحيل فجر جديد كله فخر وبالطبع ليس هناك اروع من التأهل الي نهائيات اكبر عرس في الكون روسيا 2018 والتي تستضيف لأول مرة في تاريخها البطولة في الفترة الممتدة بين 14 يونيو الي 15 يوليو المقبلين في 11 مدينة هي: موسكو، وكالينينغراد، وسان بطرسبورغ، وقازان، وفولغاغراد، ونيجني نوفغورود، وسامارا، وسارانسك، ورستوف نا دونو، وسوتشي، ويكاترينبورغ
وفعندما أفلت شمس نجم كرة القدم العالمية الارجنتيني مارادونا بعدما قاد بلاده بعبقريته الكروية الفذة ومهاراته الاستثنائية الي احرز كاس مونديال 1986، اعتقد خبراء المستديرة الساحرة بان فصل مثير من فصول كتابها الذي كان يحمل عنوان "اللاعب المعجزة "الذي يأتي بما لا يستطيع غيره ان ياتي به ، قد انتهى ومن المستحيل ان يتكرر ،لاسيما وان خطط اللعبة في المستطيلات الخضراء بعد ذلك طغى عليها الاداء الجماعي سمة الكرة الشاملة اتي لا يتقيد لاعبي اي فريق ينتهجها بالمراكز من الدفاع الي الهجوم مرورا بخط الوسط ، وبالفعل ما اكد طرحهم ان التفوق كان للمنتخب الذي يشبه ادائه كنص قصيدة يخط كل شطر فيها لاعبون متضامنون الي حد الانصهار في الشعور الخاص والعام .
لكن بعد مرور 31 عاما قرر التاريخ ان يعيد نفسه في المستطيلات الخضراء بمحمد صلاح مع اختلافات ضرورية في الأماكن والأزمنة والأشخاص طبقا لتلك النظرية التي خضعت للبحث من المؤرخين والعلماء الذين رصدوا تاريخ وسير الدول والأمم والحضارات فوجدوها فعلا تمر في مراحل نمو مرتبة حسب مراحل نمو الإنسان ، فهي تولد ثم تكون في مرحلة الطفولة ثم مرحلة الشباب ثم مرحلة الرشد ثم يبدأ انحدارها مع مرحلة الشيخوخة ثم الموت وتكرر نفسها بعد سنوات ، لتبرز ظاهرة اللاعب الاوحد الفذ الذي يصنع الفارق ويأتي بالمعجزات الكروية التي تخلق من المستحيل فجر جديد كله فخر وبالطبع في ليس اروع من التأهل الي نهائيات اكبر عرس في الكون للمستديرة الميتة التي تحي بركلها في الشباك القلوب .
أما كوبر فوصل بالمنتخب المصري الي نهائيات كأس العالم والي جائزة افضل مدرب في افريقيا بفلسفته ومفهومه الذي عرف عنه الا وهو التعامل مع المباريات بشكل واقعي والذي يعد الخبير الاوكراني فاليري لوبانوفيسكي،احد ائمته حيث كان دائما يردد "كرة القدم نظام مكون من 22 عنصراً لكل فريق 11 لاعبا فإن النتيجة تنتهي بالتعادل. إذا زاد أحدهما، حقق الفوز. وكأن لسان حاله يقول في نهاية كل لقاء نلعب بقدراتنا ونحقق الفوز ليس لان فريقي رائع ولكن لاننا أفضل من بقية السيئين فلديا لاعبون يتميزون، بردود الفعل، يعرفون أين ومتى يمررون الكرة ، و يتحلون بالقدرة على تحمل الضغوط ، والتوازن في الاوقات العصيبة لمنع المناقس من التكيف على خططه. من خلال تدوير شامل ومستمر مع كل لحظة من اوقات المباراة التي من الممكن جعل المدافعين يهاجمون، وتكيف المهاجمين على الواجبات الدفاعية ، واحقاقا للحق مضي كوبر في طريقه المرسوم من دون ان يختل توازنه او يفقد يقينه او يتخلى عن نهجه الذي اظهر من خلاله "العولمة" الكروية في أقوى صورها.بالضغط العالي ومحاولة قتل الخصم في مناطقه، بالحصول على الكرة وتطبيق المرتدة القاتلة.
وتميز منتخب مصر لكرة القدم افضل منتخب في القارة السمراء للعام 2017عن سائر المنتخبات الافريقية التنوع في القدرات والمهارات ، مما خلق حالة قلما ان تجدها في العديد من الغرق حتى التي سبقتنا في ممارسة اللعبة ، الا وهي التجانس ما بين المبادرة الفردية والتضافر الجمعي ، او بمعنى ادق المهارة الفردية للاعبين والانضباط التكتيكي للمجموع ، والذي يحترم عليه بشدة مدربه الارجنتيني كوبر، وحيث يعمل بواقعية شديدة مع اوراقه المتاحة من اللاعبين والقدرات الاخرى المنافسة، من افكار تدريبية وخططية ، بناءًا على تجاربه السابقة في التعامل مع الأجواء المحيطة و التي اكتسب منها خبراته واستخدم هذه الخبرة في التعامل مع الأشياء الجديدة حتى استطاع أن يضيف خصائص كل شئ الى الخبرة المخزنة لكي يكوّن النموذج الخاص به و الذي مكنه حتى الان من يظهر كفاءة في التعامل مع كل مباراة بطريقة بالنهجين المركز والمنظم .
لقد قدم كوبر خليطا في الملعب تتقاطع فوق خطوطه الطولية والعرضية الخيول مع الغزلان وفتحول المنتخب إلى رمز للاداء المعاصر ، رغم الغوغائية التي تبدو للمنفعلين خلال التدافع على الكرة يظلون بعيدين جداً عن الارتجالية ، مغلبين الرشاقة والمهارة والفن على الفظاظة والرعونة والتقاعس . من خلال المهارات المتسلسلة التي ترسم في المستطيلات الخضراء دوائر هي في مفهومها العلمي تعاقب حركات وحيدة ويكون الجزء النهائي في الحركة الاولى هو جزء تحضيري للحركة الثانية مثل الحركات الجمناستك على الاجهزة ، ساعده على ذلك ان الفريق يجمع ما بين اصحاب المهارات المغلقة التي تتطلب اداء محدد تحت ظروف محيطة ثابته ،و المهارات المفتوحة التي تنفذ تحت ظروف محيطية متغيرة ويتطلب استجابات سريعة مناسبة لان كل تنفيذ يختلف عن الاخر بسبب اختلاف الظروف المحيطية