نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية قصة شاب عربي، والده فلسطيني غادر غزة وأصبح متعاونا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي مثل الكثير من الآخرين الذين غادروا القطاع.
نشأ مسلما
وتحدث الصحفي البارز، عوديد بن عامي، على القناة الثانية الإسرائيلية، عن القصة الخاصة بالشاب ميخائيل، الذي نشأ مسلما.
ولد ميخائيل ونشأ في قرية في الجليل وتعرضت عائلته لمضايقات الجيران العرب والأقارب الذين كانوا يعرفون طبيعة عمل والده وكيف خدم الشاباك وقوات الأمن الإسرائيلية.
الالتحاق بالجيش
وخلال المقابلة، قال ميخائيل الذي لم يكشف عن وجهه أمام الكاميرا خوفا من مضايقة أسرته، إنه كان في خضم عملية اعتناق اليهودية وإنه يعتزم الالتحاق بالجيش الإسرائيلي قريبا.
وتحدث عن أن القرية بأكملها عرفت بطبيعة عمل والده، لهذا تعرض لمضايقات كثيرة، وقال أيضا إنه تعرض لإطلاق النار عدة مرات في الماضي، وهذا ما دفعه إلى دراسة الصهيونية أكثر وتعلم التوراة، موضحا: "أشعر أن التوراة قريبة مني وقررت اعتناق اليهودية".
ابن الخائن
وزعم أيضا تعرضه هو وأسرته إلى الكثير من حالات الاعتداءات بسبب عمل والده في السابق: "كان ينعتونني بدءا من الصف الأول بـ"ابن الخائن"، عرف الجميع والدي وعلّم أبناء القرية أطفالهم كراهية عائلتي، تعرضت عائلتنا للمقاطعة".
وعلى الرغم من ذلك، أكد أنه كان فخورا بوالده لأنه "خدم قوات الأمن الإسرائيلية وساعدها".
ويقول ميخائيل: "بدأت أهتم بالصهيونية إضافة إلى ما علمني إياه والدي وبدأت أيضا في الذهاب إلى المعبد. شعرت بأن التوراة الإسرائيلية قريبة مني، وكذلك الشعب الإسرائيلي، وفي سن السادسة عشرة قررت اعتناق اليهودية".
أسباب إخفاء وجهه
وردا عن السؤال حول سبب عدم رغبته في الكشف عن وجهه، ادعى ميخائيل أن عائلته لا تزال تعيش في قرية عربية في الجليل، وأنه يخشى أن تتعرض للمضايقات. لم ويضيف: "حلمي الالتحاق بالجيش منذ نعومة أظفاري".
وفاة والده
وأكمل ميخائيل: "هذا كان حلم والدي الذي مات بسبب مرض السرطان. في أيامه الأخيرة قال إنه كان فخورا لأن جميع أولاده سيلتحقون بالخدمة في الجيش".
مثلي الجنس
ووجه الصحفي بن عامي إلى ميخائيل أسئلة صعبة وأخبره أنه في إطار جمع المعلومات عنه قبيل البرنامج وجد أن بعض أبناء قريته يقولون إنه مثلي الجنس وإن قراره لاعتناق اليهودية يرجع إلى حقيقة أن سكان القرى والإسلام يعارضون المثليين.
وردا على هذا السؤال، أنكر ميخائيل: "أنا لست مثلي الجنس، ولكن أنا مؤيد متحمس للمثليين، قررت اعتناق اليهودية والالتحاق بالجيش الإسرائيلي بعد دراسة الصهيونية والتوراة والمشاركة في الصلوات في الكنيس".