رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت ليلة رأس السنة في مصر، قُتل قبطيان ليل أول من أمس، في هجوم مسلح على متجر لبيع الخمور بمحافظة الجيزة بالقرب من القاهرة.
وقال مصدر أمني إن «المتهم بالهجوم كان يستقل توك توك (دراجة نارية بثلاث عجلات تستخدم للأجرة) وتوقف أمام المحل وأطلق الرصاص من بندقية آلية وهرب»، لافتاً إلى أن«القتيلين كانا صديقين لصاحب المحل».
وفي رواية أخرى، قال شهود عيان إن «الهجوم شنه شخصان، أطلق أحدهما النار من بندقية آلية على المجني عليهما، والثاني تولى قيادة (التوك توك) المستخدم في ارتكاب الجريمة والهرب».
وأضافوا أن متجر الخمور يملكه شخص يدعى رؤوف، ويجاوره متجر قطع غيار سيارات ملك المجني عليهما، وأثناء إطلاق المتهم النار تصادف تواجد المواطنين وهما شقيقان أمام المحل الخاص بهما.
من جهتها، أمرت النيابة العامة بالتحفظ على الكاميرات المتواجدة بمحيط المباني الملاصقة لمتجر الخمور، كما أمرت بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية بشأن الواقعة لمعرفة ملابساتها وهل الحادث جنائي أم إرهابي.
في موازاة ذلك، فجرت الأجهزة الأمنية، أمس، عبوة ناسفة تم زرعها بطريق القوات في العريش شمال سيناء، فيما أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء أن صحيفة «النبأ» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، تمهِّد للإعلان الصريح عن مقتل زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي.
وأشار إلى أن التنظيم حرض أتباعه في الغرب على القيام بعمليات إرهابية عنوانها «سكينك دواؤك» تتضمن توجيهات لعناصر وأفراد التنظيم باستخدام السكين في إطار منهجية الانغماس التي يتبعها بعدما تمت محاصرته في الحصول على التسليح اللازم لتنفيذه هجماته.
من ناحية أخرى، جدد الانتربول المصري إرسال نشرات حمراء لعدد من الدول، للمطالبة بتسليم متهمين مصريين هاربين من الملاحقات القضائية، ومتورطين بقضايا جنائية وسياسية.
ويتصدر نشرات الإنتربول، الناطق باسم وزارة الصحة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي القيادي في جماعة «الإخوان» يحيى موسى، الهارب إلى تركيا والمتهم الرئيسي في واقعة اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات.
قضائياً، أحالت نيابة حوادث جنوب القاهرة مدير مطعم يدعى «محمد ب» بمنطقة دار السلام شرق القاهرة على محكمة الجنح للمحاكمة العاجلة، بتهمة استغلال الدين لنشر الأفكار المتطرفة عبر صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي.
وفي السياق، قضت محكمة عسكرية مصرية، أمس، بإعدام متهم إثر إدانته وآخرين في مقتل شخصين خلال «استهداف مقر ديبلوماسي» بالقاهرة في يوليو 2015.
وقال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية أسامة بيومي في تصريحات إن «المحكمة العسكرية (غرب القاهرة) قضت بإعدام محمد جمال الدين مصطفى حضورياً».
كما قضت «بمعاقبة 4 متهمين بالسجن المؤبد (25 عاماً) بينهم سارة عبد الله طبيبة، وعاقبت 12 متهماً بالسجن 10 سنوات (2 حضورياً و10 غيابياً)، ومعاقبة 5 متهمين بالسجن 5 سنوات (حضورياً)، وعاقبت 13 متهماً بالسجن 3 سنوات بينهم فتاة تدعى رنا عبدالله (12 حضورياً وواحد غيابياً)»، فيما قررت انقضاء الدعوى تجاه متهم لوفاته، وبراءة 8 آخرين (حضورياً) لعدم كفاية الأدلة ضدهم في استهداف سفارة بمنطقة الهرم، غرب القاهرة ومقتل شرطيين.