"جزاء المعروف القتل"؛ هذا ما حدث مع الشهيدة نيرمين التى راحت ضحية حادث الاعتداء الإرهابى على كنيسة مار مينا بحلوان.
وحسب "نسمة"، ابنتها الكبرى التى تبلغ 13 عاما، بدأت الواقعة بعد خروجها من القداس يوم الجمعة في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا، مع أمها وابنة خالتها، للذهاب إلى الدرس، وتصادف مرور الإرهابى على موتوسيكل بالقرب منهن، ووقع فى حفرة أثناء سيره، فذهبت الضحية له برد فعل طبيعى لتساعده على الوقوف.
وتابعت "نسمة": أن أمها قالت "بسم الصليب إنت كويس"، وأمسكت بيده لتساعده على النهوض، إلا أنه فاجأها بإطلاق أعيرة نارية عليها تلقتها بذراعها بعدما فردته لتفادى ابنتها وابنة خالها، ثم صرخت فيهما: "اجروا استخبوا".
وبالفعل أطلقت الفتاتان جريًا نحو محل صغير واختبأتا وراء ثلاجة للمشروبات، حتى تأكدتا من هروب الإرهابي، فاتجهتا نحو "نيرمين" التى لم تكن لفظت أنفاسها الأخيرة بعد، فنظرت إلى ابنتها وقالت: "متخافيش أنا معاكى خلى بالك من أختك واسمعى كلام بابا".
وأكدت "نسمة" أنها استشعرت الخطر قبل الحادثة ورفضت شراء ملابس للعيد، كما طلبت من والدتها عدم الذهاب يومها إلى الكنيسة، لكن الشهيدة ضغطت عليها قائلة: "النهاردة هيكون يوم حلو جدًا".
وكانت عملية إرهابية قد استهدفت كنيسة الشهيد مار مينا صباح الجمعة الماضية، راح ضحيتها 9 شهداء بخلاف 3 مصابين.