بكلمات غير مفهومة ورسوم غريبة غير مألوفة، وأمام قلة إيمان بعض الأهالي في منطقة أطفيح، ترك شقيقان وراءهما مايقرب من 100 سيدة يواجهن الخزي والعار بعد تصويرهن في أوضاع مخلة أثناء علاجهن من مس سفلي، أو سحر، أو صنع حجاب لهن لمساعدتهم على الإنجاب.
"مش بنعالج غير نساء فقط" شعار رفعه المتهمين للوصول إلى أغراضهم الدنيئة والتعامل مع السيدات بكل سهولة، بعد أن أوهموا أهالي القرية بقدرتهم عل علاج السحر والشعوذة والعقم بالعلاج الروحاني، ومع حاجة السيدات للإنجاب وفك الأعمال تركوا أنفسهن فريسة سهلة في يد النصابين الذين يخدروهن ويصوروهن في أوضاع مخلة.
دام الحال لمدة عامين ارتابا فيهما الشقيقان مايقرب من 100 واقعة مخلة بالسيدات بتصويرهن دون علمهن في أوضاع غير لائقة والاحتفاظ بالصور، كانا المتهمين يستعينان بمعارفهم لنشر اخبارهم في القرية لجلب الزبائن لهم، ويخدعانهم بالايات القرانية التي تتحدث عم السحر والجن، ويرسمون لهن بعض الرسومات التي تشعرهم بالخوف لتعتقد النساء بانهما اصحاب كرامات ويمكنهما حل مشكلاتهن.
لم تعتقد النساء انهن وقعن ضحية لنصابين احترفا العمل على الأكاذيب من خلال عملهم لفترة طويلة مع المنقبين عن الآثار لمساعدتهم في استخراج الكنوز الأثرية من أسفل منازلهم.
خلاف علي مبلغ 300 ألف جنيه كان السبب في كشف لغز تلك الجرائم التي طالت منازل كثيرة باطفيح، دب الخلاف بين الدجالين ومساعدهم بعد بيعهم قطعة أرض بمبلغ مليون و 750 ألف جنيه وطلب منهما إعطائه نصف مليون جنيه لا إنهما أعطاه 200 ألف جنيه فقط، مما أشعل النار بداخله ودفعه للتفكير في الانتقام منهما.
فكر مساعد الدجالين كثيرا في حيلة تقودهما إلى الحبس، فلم يجد أمامه سوا بعض الصور التي كان يساعدهم فيها
علي التقاطها للسيدات أثناء علاجهم، وقامًا بنشر صور لسيدتين علي مواقع التواصل الاجتماعي.
جن جنون الزوجين بعد ان شاهدا صور ازواجهن بملابس غير لائقة تنتشر لهن علي مواقع التواصل الاجتماعي، اراد الرجلين الثأر لشرفهما من زوجاتهما لكنهما اخبراهما بانهن لم يعرفا شئ عن تلك الصور اوميعاد التقاطها.
"لازم نعمل محضر والمباحث هتعرف كل حاجة" ، كان ذلك هو الحل الاخير امام الزوجين لكشف غموض الواقعة، وبالفعل تم التوصل الي ان الدجالين اللذين وثقا بهما لعلاج زوجاتهم هما وراء التقاط تلك الصور، وتم ضبط مئات الصور والفيديوهات لنساء القرية بحوزة المتهمين، وتم ضبطهما وحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيقات تمهيدا لاحالتهما الي المحاكمة.
وأوضحت تحقيقات الأجهزة الأمنية التى جرت تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، أن بداية الواقعة كانت ببلاغ تلقاه مركز شرطة أطفيح من شخصين باكتشافهما تداول صورا لزوجتيهما قام شقيقين بتصويرها في أثناء علاجهما بالقرآن داخل منزليهما، وقال المبلغان وزوجتاهما في أقوالهما أمام العميد ناجى كامل رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، إنهم لا يعرفون كيف وصل الدجالين إلى تلك الصور وكيف تمكنا من تصويرهما لهم.
وأفادت التحريات والتحقيقات التى جرت تحت إشراف اللواء عصام سعد مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، أن المتهم الأول محمد، استعان بشقيقه رضا وشخص آخر يدعى محمد . م، لمساعدته في أعمال السحر، وكان يتوجه إلى الضحية في منزلها، ونظرا لجهله بالقراءة والكتابة كان يقوم بتشغيل القرآن في هاتفه ويطلب من الضحية سماعه عبر سماعات الأذن، وفي أثناء ذلك يقوم بقراءة بعض الطلاسم ورسم الرسومات الغريبة في كافة أركان المنزل ويقومون بكتابتها في "أحجبة".