يواصل الحوثيون في اليمن محاولاتهم استهداف المدن والأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية تنفيذًا لتهديداتهم لدول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة والإمارات باستهداف المنشآت الحيوية والاستراتيجية حال استمرار ما وصفوه "العدوان على اليمن". وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الثلاثاء، اعتراض صاروخ باليستي "حوثي إيراني" كان يستهدف من منطقة مأهولة للسكان في العاصمة الرياض. بينما زعم الحوثيون أنهم كانوا يستهدفون قصر اليمامة الملكي في الرياض بعدما أشارت معلومات قالوا إنها مؤكدة عن اجتماع لـ"قادة النظام السعودي". ويأتي إطلاق الصاروخ الباليستي، الثلاثاء، تزامنًا مع الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي، لإقرار الموازنة لعام 2018 في قصر اليمامة بالرياض. وأُرجئت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي كانت مُقررة اليوم الثلاثاء للرياض، إلى يوم غد الأربعاء، حسبما أبلغ مصدر سعودي موثوق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأوضح المصدر أن التأجيل جاء "لانشغال الملك سلمان بن عبد العزيز وأركان حكومته بإقرار الموازنة لعام 2018 المقررة اليوم خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الملك". وبحسب تقرير نشرت موقع "العربية نت" السعودي أطلق الحوثيون أكثر من 30 صاروخاً منذ عام 2015 على مناطق سعودية عدة، منها نجران وجازان وأبها وخميس مشيط والطائف ومكة ومنطقة الرين بالرياض. "قصر اليمامة" - الرياض اعترضت السلطات الدفاعية بالسعودية، الثلاثاء، صاروخا باليستيا في سماء العاصمة الرياض أطلقه مسلحون حوثيون من اليمن. وقالت قناة العربية الحدث الإخبارية السعودية، إن الصاروخ أُطلق من منطقة مجاورة للعاصمة اليمنية صنعاء. وأضافت القناة - نقلا عن مصادر لم تسمها - أن "الصاروخ الحوثي الإيراني أطلق من منطقة تبعد نحو 50 كيلو مترا شمال العصمة اليمنية صنعاء".
وتابعت المصادر "تم اعتراض الصاروخ على بعد 25 كيلو مترا جنوب العاصمة الرياض". مطار الملك خالد بالرياض في أوائل نوفمبر الماضي، أعلنت السعودية تمكنها من اعتراض صاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية، وذلك بعدما سُمع دوي انفجار شديد بالقرب من مطار الملك خالد الدولي بالرياض. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مسؤولين قولهم إن الصاروخ جرى تدميره فوق العاصمة، وسقطت شظاياه في محيط منطقة المطار. فيما ذكرت قناة المسيرة التلفزيونية المحسوبة على جماعة الحوثيين في اليمن أن الصاروخ استهدف مطار الملك خالد الدولي، وقالت القناة إن الصاروخ "أصاب هدفه بدقة".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، قوله إن الصاروخ "أطلق بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان". وأضاف أنه "أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة شرقي مطار الملك خالد الدولي، ولم يكن هناك أي إصابات". وحينذاك، وجهت السعودية والولايات المتحدة اتهامًا إلى إيران بإمداد الحوثيين بالصاروخ.
ووصف التحالف، في بيان له، تزويد الميليشيات بالصواريخ الباليتسية بأنه "بمثابة عدوان إيراني مباشر على السعودية، ويرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة". وعقب ذلك، أغلقت قوات التحالف العربي المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية في اليمن لمدة 3 أسابيع، وأعادت فتحها بعدما طالبها مجلس الأمن بوضع حدًا للحصار الذي يفرضه على هذا البلد المهدد بـ"أسوأ مجاعة" منذ عقود. "مكة المكرمة" أم جدة وفي أواخر أكتوبر 2016، أكدت قوات التحالف العربي اعتراض صاروخ باليستي على بعد 65 كم من مكة المكرمة أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة، شمالي اليمن. وقال التحالف في بيان: "تمكنت وسائل الدفاع الجوي من اعتراض الصاروخ وتدميره على بعد 65 كم من مكة المكرمة من دون أي أضرار ولله الحمد، وقد استهدفت قوات التحالف الجوية موقع الإطلاق". من جهتهم، أعلن الحوثيون "أنهم أطلقوا صاروخُا باتجاه الأراضي السعودية وأنه استهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة للحوثيين، عن مصدر عسكري قوله إن "القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخا باليستيا من نوع بركان 1 على مطار عبد العزيز بجدة، وأن الصاروخ أصاب هدفه بدقة مخلفا دمارا وخسائر كبيرة في المطار". 3 صواريخ "كاتيوشا" وفي سبتمبر الماضي، أعلن مصدر رسمي سعودي، أن مليشيات الحوثي المسلحة قامت بإطلاق ثلاثة صواريخ "كاتيوشا" على منطقة جازان جنوب غرب المملكة، على الحدود مع اليمن.
وأشار المصدر إلى أن "أحد المقذوفات سقط على مدرسة ابتدائية نتج عنه تلفيات في المبنى"، بينما سقط صاروخان منهم على منطقة سكنية نتج عنها تلفيات في الممتلكات. ولم ينتج خسائر في الأرواح ولا إصابات.