50 يوما من التحريات والبحث بين 3 محافظات في سبيل الكشف عن لغز قتل سائق بـ 4 رصاصات في الرأس داخل شقته بمشروع “ابني بيتك” في حضور زوجته وابنائه، انتهت بالكشف عن الجاني، فزوجته التي تعالت صرخاتها استغاثة بجيرانها هي من خططت للتخلص منه من اجل عشيقها .
بداية الجريمة كانت يوم 19 اكتوبر الماضي ببلاغ تلقاه قسم شرطة ثالث اكتوبر، بسماع دوي أعيرة نارية داخل أحد العقارات بمشروع ابني بيتك وتعالي صرخات من داخل احدي الشقق ، انتقل ضباط قسم شرطة ثالث اكتوبر تحت قيادة العقيد عصام نبيل مفتش مباحث قطاع اكتوبر والمقدم مروان مشرف رئيس مباحث قسم ثالث اكتوبر وتبين من خلال الفحص ان الجثة لسائق في العقد السادس من العمر مصاب بـ 4 طلقات اخترقت الرأس ويرقد غارقا في دمائه أعلي سرير غرفة نومه ، كما تبين تواجد والدة المجني عليه وزوجته وابنائه بالشقة .
بدأت المناقشات من ضباط المباحث لاسرة القتيل فقررت الزوجة ان زوجها طالبها بالاختباء وابنائها ووالدته حيث انه يشعر بوجود لص في الشقة فاستجابت لطلبه واختبأوا بحمام الشقة لقرابة 12 دقيقة استمعوا خلالها لصوت طلقات نارية وعقب خروجهم لاستطلاع الامر فوجئوا به غارقا في دمائه .. حاول ضباط المباحث الوقوف علي الدافع وراء الجريمة بعدما تم اجراء المعاينة وتبين خلو مسرح الجريمة من اية بعثرة بمحتوياته ايضا الفحص اسفر عن سلامة منافذ ومداخل الشقة ليستبعد الضباط فكرة السرقة.
بدأ فريق البحث باشراف اللواء ابراهيم الديب مدير الادارة العامة للمباحث والعميد مدحت فارس رئيس مباحث قطاع اكتوبر في تطوير خطة البحث واعادة مناقشة الزوجة التي لجأت الي رواية اخري وهي الثار عندما قررت انها تزوجت نجل عمها منذ 11 عاما وتركا قريتهما بمحافظة الفيوم للهرب من الثأر واقاما بمنطقة فيصل حتي انتقلا الي شقتهما الحالية باكتوبر.
وجاء تضارب اقوال الزوجة بداية باقوالها حول وجود لص بالمنزل ثم اللجوء إلى رواية الثأر اشار بأصبع الاتهام إليها خاصة بعدما أكدت التحريات التي أجرتها المباحث بمحافظة الفيوم عن كذب رواية الثار.
اقوال احد الاشخاص قلبت موازين القضية عندما أفاد بمشاهدته لزوجة القتيل منذ عدة أشهر اثناء تواجدها مع أحد الأشخاص بمنطقة الموسكي اثناء تناول العصير بأحد المحلات فبدأ تجميع بداية الخيط عندما توافقت تحريات المباحث مع اقوال الشاهد بان الزوجة عندما كانت تقطن برفقة زوجها بمنطقة فيصل ارتبطت بجارها بعلاقة غير شرعية واستمرت تلك العلاقة طوال تلك السنوات الماضية كان يتردد خلالها العشيق علي الزوجة في غياب زوجها وابنائها .
الزوجة فور مواجهتها بعلاقتها بعشيقها انهارت واعترفت بعلاقتهما وتخطيطهما لقتل الزوج لرغبتها في الانفصال عنه والزواج من عشيقها، مؤكدة نيتهما في ارتكاب جريمة القتل التي حاولا تنفيذها مسبقا باستخدام “السم” إلا أنها خشيت التنفيذ بمفردها فانتهي مخططها وعشيقها الي تسلله إلى الشقة وقتل الزوج رميا بالرصاص وكان التنفيذ أول ساعة بعد منتصف الليل بعد الاتفاق مع عشيقها علي التسلل إلى الشقة بنسخة مفتاح تركته له واختلاق واقعة وجود لص بالشقة لابعاد أبنائها وحماتها عن مسرح الجريمة حتي سمعت صوت الرصاص وتيقنت من انتهاء التنفيذ فتعالت صرخاتها مدعية تفاجؤها لعدم شك أحد في امرها .
تحريات المباحث تحت اشراف اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة، توصلت الي مكان اختفاء المتهم وتمكنت قوة أمنية ترأسها الرائد أحمد راغب والرائد محمد الصعيدي من إلقاء القبض عليه وبمواجهته اقر بالجريمة كاملة ، وبعرضه علي النيابة العامة أمرت بحبسه والزوجة 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.