"عباءة حريمي سوداء اللون ونقاب حريمي" اتخذ منهما عاطلاً وسيلة لارتدائهما والتخفي فيهما، لخداع ضحاياه وإيهامهم أنه سيدة لممارسة الرذيلة، وبعد أن يتمكن من إيقاعهم في فخه وإقناعهم بالذهاب والدخول إلى شققهم يسرقهم بالإكراه.

"محمد. ع" شاب في مطلع عقده الثاني، خيم علي عقله شيطانه اللعين وتخلي عن رجولته وارتدي الزي الحريمي والنقاب الذي لا يظهر معالمه من أجل جمع المال، ينصب على ضحاياه ويخدعهم بأنه فتاة ليل تريد ممارسة المتعة الحرام.

 كان الهدوء يسود منطقة بدر، وبخطوات متأنية صعد المتهم مرتديًا الزي النسائي متخفيًا في نقاب يخفي ملامحه قاصدًا شقة شخص يعمل فني يقيم فيها بمفرده، وما أن طرق الباب انتفض صاحب الشقة لفتح الباب، وإذا به يتفاجئ بالطارق علي هيئة سيدة لم تظهر منها سوي عيناها، ويتظاهر بأنه فتاة غريبة تريد الطعام وبعد أن يتمكن من الدخول إلى الشقة، يتمايع المتخنس بأسلوب نسائي ساقط مطالبًا صاحب المكان برغبته

في ممارسة الرزيلة ومن ثما يقوم بإشهار سلاحه، لتأتي الفاجعة الكبري إذ يتفاجئ الضحية بأن "المزة" طلعت رجل، ويقوم بسرقة ضحيته ويفر هاربًا.

 كُشِفت الواقعة بعد أن تلقي قسم شرطة مدينة بدر بلاغًا من المجني عليه، بأنه خلال تواجده بشقته حضرت سيدة ترتدى "نقابا"  فاستضافها بقصد ممارسة الرذيلة وحال تواجدهما فوجئ بأنه ذكر، وبحوزته بندقية آلية قام بتهديده وتوثيقه باستخدام سلك واستولى منه على جهاز كمبيوتر "لاب توب"، ومفاتيح سيارته ملكه كرهًا عنه وفر هاربًا بالسيارة.

تمكن رجال الأمن من ضبط المتهم من خلال تتبع خط سير هروبه بمداخل ومخارج مدينة هليوبوليس، وذلك خلال استقلاله السيارة المستولى عليها مرتديًا "نقاب"، وتبين أنه محمد. ع. ا، 22 عاما، عاطل، وضبط بحوزته جهاز كمبيوتر "لاب توب" المستولى عليه، وهيكل حديدى على شكل سلاح نارى بندقية آلية.

اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسة لينتهي به المطاف خلف القطبان لينال جزاء ما فعله.