بعد سنوات من الشقاء والكد في عمله، بمصنع لإنتاج الصابون، تمكن “محمد. ن” من تدبير نفقات زواجه من جارته “سماح. أ”، لم تكن بينهم قصة حب أفلاطونية، لكنه كان يعدها زوجة مثالية له، فهي جارته وتعرف ظروفه جيدا، كما أنها معروفة بحسن الخلق وسط منطقة سكنهما في أوسيم، بالإضافة لكونها حسنة الوجه وممشوقة القوام.قيم العرس، وانتقل الزوجان لشقة الزوجية بمنطقة الوراق، بعد قرابة العام رزقهما الله بطفلة جميلة، ما دفع الزوج ليصارع طوال النهار في عمله، ويجتهد قدر ما يستطيع لتوفير الأموال اللازمة لأسرته، لكن في المقابل خاب ظنه في زوجته، فقد أصابها الملل من حياتهما معا، ونشبت بينهما العديد من المشاجرات، وكانت دائما ما تصرخ في وجهه بأنه يتركها وحيدة طوال النهار دون أن يعتني بها، وتقول “من حقي أعيش زي أي واحدة مع جوزي”.

حاول الزوج كثيرا استرضاء زوجته، وإقناعها بأن ما يفعله هو لصالح الأسرة، وأنه مضطر للعمل لأوقات طويلة لتدبير احتياجاتها وابنتهما، لكن الزوجة لم تقتنع، وقررت أن تسلك طريقا آخر، أضاءه شيطانها بنيران ستحرق أسرتها، فكرت في نفسها وفي “أنوثتها” التي لم تعد تشعر بها، فاتخذت رفيقين آخرين من الرجال دون زوجها، فقط لتنسي شعورها بالملل.

مرت الأيام وهدأت مشكلات الزوجة تماما، ولم تعد تطالب زوجها بالمكوث برفقتها، لكنها كانت دائما ما تحرص علي تتبع مواعيد عمله، حتى حفظتها عن ظهر قلب، ليس حرصا على الزوج، ولكن لتتمكن من إدارة أوقات متعتها الحرام.وفي أحد الأيام، أثناء وجود الزوج في المصنع محل عمله، شعر بوعكة صحية شديدة، ونقله زملائه للمستشفي، شخص الأطباء تعبه بأنه محض إرهاق ويحتاج للراحة في المنزل، عاد الزوج لبيته مبكرا عدة ساعات علي غير عادته طوال 7 سنوات من الزواج، لكنه فوجئ بأن زوجته غير موجودة، بحث في الغرف فوجد ابنته الصغيرة ذات الـ6 سنوات، سألها عن والدتها فردت الصغيرة ببراءة “أخذت الهدوم الداخلية الجديدة تفرجها لعمو أشرف”، صدم الزوج من قول ابنته، وكادت تقتله المفاجأة.

انتظر “محمد” عودة زوجته، وعند وصولها وجد في يدها “كيس” بلاستيكي، اختطفه منها وتأمل محتوياته ليجدها، ملابس نسائية للنوم، فتأكد حينها من رواية طفلته، واجه الزوجة بما يعرفه، وتفحص هاتفها المحمول، وبعدما ضيق عليها الخناق، لم تجد سبيلا إلا الاعتراف فأخبرته بأنها تزوجت عرفيا من شخصين، وكانت تقابلهما في أوقات عمله دون علمه، ليطرد “محمد” زوجته محترفة الخيانة من بيته.

في اليوم التالي توجه الزوج لمحكمة الأسرة بالجيزة وأقام دعوي طلاق ضد زوجته، لتبرئته من دفع مستحقات الطلاق، وأكد في دعواه أنها تزوجته شرعيا واتخذت زوجين آخرين بعقود عرفية.