كشفت مباحث القاهرة، بالاشتراك مع الأمن العام، تفاصيل العثور على جثة سمسار بجوار سور نادي بتروسبورت، بمنطقة التجمع الخامس، غارقًا في دمائه، إثر إصابته بطلق ناري، حيث أكدت التحريات، أن المتهم بقتل المجني عليه، وكيل نيابة طنطا، وتحقق الأجهزة القضائية في الواقعة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، الثلاثاء، إن المقدم عمرو الوكيل، رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس بالقاهرة، تلقى بلاغًا بالعثور على جثة أحد الأشخاص يدعى "محمد عبدالله" 29 سنة، وبحوزته حقيبة تحتوي على (هاتفه المحمول، مبلغ مالي، 2 فيزا كارد، بطاقة الرقم القومي ورخصتي القيادة والتسيير لسيارته رقم د ل ج 439)، وفي وقت لاحق للواقعة تمكنت القوات من العثور على سيارته بحالتها.
وكلف اللواء جمال عبد الباري مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث لسرعة تحديد مرتكبى الواقعة، ضم 16 ضابطا، استطاعوا التوصل إلى خيوط القضية بأن وراء ارتكاب الواقعة وكيل نيابة وفر هاربًا للاختباء في المنوفية عند أحد أصدقائه خوفا من اكتشاف رجال الشرطة بأنه وراء الواقعة.
وأضاف البيان أن معلومات وردت لفريق البحث المكون من "الرائد محمد ملش، والرائد أكرم أبو عمرة، والرائد محمود عطية، والرائد إسلام جمال معاوني مباحث القسم، تضمنت أن المجنى عليه كان بصحبة (أحمد س. ع)، مقيم بمحافظة المنوفية، وكيل نيابة طنطا "عُثر على بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به بحوزة المجنى عليه" في وقتٍ معاصر للواقعة، لرغبة الأخير في شراء سيارة المجنى عليه، وأنه كان يستقل سيارة "بدون لوحات معدنية" تتطابق في أوصافها وأقوال الشهود، أمكن تحديد أصل لوحاتها وتبين أنها رقم (م ر س 1694) "مستأجرة".. وأنه وراء ارتكاب الوقعة.
وأشارت تحريات العميد عبدالعزيز سليم، رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة، إلى أن المتهم، عقب ارتكابه للواقعة توجه لمحل إقامته بمحافظة المنوفية وتقابل مع صديقه "إبراهيم ع. ع" 27 سنة، صيدلي، مقيم بمحافظة المنوفية.
وباستدعاء الأخير وسؤاله، قرر بحضور المتهم وبحوزته السيارة المشار إليها وطلب منه تنظيفها، وإخفاء سلاح ناري "طبنجة عيار 9 مم" والجراب الخاص بها، تم التحفظ عليها.
وقررت النيابة العامة استدعاء المتهم، وبسؤاله اعترف بارتكاب الواقعة عن طريق الخطأ؛ حيث أقر بالحضور لمقابلة المجني عليه مستقلاً سيارة "مستأجرة" لشراء سيارته التي أعلن عن بيعها بأحد مواقع التسويق الإلكتروني، لفحصها وإنهاء عملية الشراء، ونظرًا لعدم وجود مركز خدمة بالمنطقة توجه المجني عليه بصحبته للبحث عن مركز خدمة وتوقف بالسيارة بمحل البلاغ لقضاء حاجته وأثناء عودته قام بفتح باب السيارة الخلفي لترتيب ملابسه ممسكًا بسلاحه الناري المستخدم في الواقعة بيده، فخرجت طلقة نارية أحدثت إصابة المجني عليه والذي كان يجلس بداخل السيارة بالمقعد المجاور لمقعد القيادة، مما أدى لوفاته، فتخلى عن الجثة بمكان العثور عليها وفر هاربًا خشية ضبطه لكون الطبنجة غير مرخصة.
أمر اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة، حيث قررت النيابة حبس المتهم والصيدلي أربعة أيام على ذمة التحقيق.