جوزى مبيعرفش... أمام محكمه الأسرة وقفت الزوجه العشرينية تسرد قصتها التى بدأت منذ ثلاثين يوما فقط سردتها وسط ذهول الموجودين داخل قاعه المحكمه التى كانت تعج بصاحبات المشكلات المختلفه.
سردت قصتها كأنها كانت تروى روايه قصيرة جذبت الحضور بكلامها.
فى الساعه العاشره مساءا داخل قاعه بإحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة وقفت مع زوجى على السلالم المزينه بالورود والاشرطه البيضاء وسط تصفيق الاقارب وزغاريد صديقاتى، دخلنا قاعه الفرح وقضينا عدة ساعات من الرقص والتهانى وفى نهايه اليوم وقفنا نودع أصدقائنا واقاربنا واستقللنا السيارة المزينه بالورود مودعين اسرتى وأسرته بالدموع والبهجة والدعاء بأن يرزقنا الله الذريه الصالحه.
صعدنا الى عش الزوجية التى تم إعدادة على مدار عام كامل ودخلت الى غرفه نومى لتبديل ملابسى وطلبت من زوجى انتظارى خارج الغرفه وعقب انتهائى سمحت له بالدخول وجلست على كرسي صغير بالغرفه فى انتظارة لكن مر وقتا طويل وانا جالسه وحيدة خرجت ابحث عنه لاجدة جالس فى إحد اركان غرفه المعيشه فسألته فى تعجب عن أسباب عدم دخوله لغرفه النوم فأكد لى أنه متعب من مجهود اليوم الطويل وطلب منى أن يخلدا الى النوم سويا ووافقت مرحبه بكلامه وفى صباح اليوم التالي حاولت التقرب منه وجدته يتصبب عرقا ويهرب من لقائي.
ثلاثه اسابيع عشتها فى حيرة من أمره وفكرت كثيرا عن أسباب تهرب زوجى منى حاولت جاهدة أن ألفت انتباهه لكن بكل اسي فشلت جميع محاولاتى.
شكيت الى أسرتى فنزل الخبر على رأسهم كالصاعقة فكيف للشاب الوسيم الثرى أن يكون بهذا الحال وبالرغم من ذلك طلبوا منى أن اتحمله وان اصبر عليه وأن اطلب منه التوجه الى احدى عيادات الذكورة لاجراء بعض الفحوصات الطبية عليه.
حاولت التحدث إليه لكنى عجزت عن الكلام بسبب انهياره كلما اقتربت منه بعد يومين زارنى والدى وعلى استحياء شديد طلب منه توقيع الكشف الطبى عليه ففوجئنا بعدها بأسرة زوجى تتصل علي والدى لتؤكد له أن ابنهم يتمتع بصحه جيده فقررت ان اساعد زوجى فى تخطى محنته وجلست بجوارة حاولت أن اداعبه أن احرك غرائزه بداخله وبمجرد أن شعر بى زوجى دخل فى نوبه بكاء هيستريه فابتعدت عنه على الفور ومع تكرار المشهد طلبت منه الطلاق لكنه رفض معلنا لى أنه لا يتخيل أن يعيش لحظه واحدة بدوني فقمت بجمع أوراقى وتقديمها إلى محكمه الأسرة بمصر الجديدة مؤكدة ان عمر زواجى شهر واحدا وأننى أصبحت لا أطيق الحياة مع زوجى قائله كل ما اقرب منه يعيط.