"5 دقائق وجاي" جملة عابرة تفوه بها الشاب حاتم السيد، ابن قرية البتانون التابعة لدائرة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قبل خروجه من منزله في الخامس من ديسمبر الجاري، وقعت على أهل أسرته كغيرها من العبارات، فلم يعلموا أنها المرة الآخيرة التي يتواجد بها الشاب بمنزله.
 
خرج حاتم، 21 عامًا من منزله بعدما تلقى اتصال من صديقه، فذهب إلى أجله، بعدما خطط الأول لقتله جزاء لكشفه أمام الجميع.
 
"خدوه على خوانة" بهذه الكلمات بدأ محمد عباس الأسرج، عم الشاب المقتول، رواية ما حدث مع نجل شقيقه، قائلًا إن القصة تعود لثلاثة أشهر قبل الحادث، عندما قام "حاتم" بسماع زوجة شقيقه تحادث صديقه "سعيد" في الهاتف ليكتشف أنها على علاقة غرامية به.
 
وأضاف أن حاتم أخبر شقيقه الذي يعمل بالخارج ويعود في أجازة مرتين كل عام بسلوك "أسماء" زوجته، مما دفع الآخير لطردها من منزله لتعود إلى أهلها، لحين رجوعه من السفر.
 
وأوضح عم الضحية، أن نجل شقيقه، عندما خرج من المنزل كان بعد اتصال من صديقه "سعيد"، والذي ترصد له بصحبة شقيق عشيقته "أسماء"- زوجة المجني عليه، و6 شباب آخرين.
 
وأشار إلى أن الشباب الـ 8 قاموا بسحب حاتم إلى مكان مهجور على بعد 5 كيلو من منزله، وانهالوا عليه بالضرب بالأسلحة البيضاء "سكاكين"، وبعدها ألقوه في بحر شبين الكوم، ومعه دراجته النارية "موتوسيكل".
 
وتابع أن حاتم كان في حالة إغماء وقت القائه في المياة ولكن القدر أمهله لساعات قليلة، ففاق من اغمائه مستنجدًا بأحد أفراد الشرطة، والذي هم بطلب سيارة الإسعاف لـ "حاتم" وتم نقله إلى مستشفى شبين الكوم.
 
وأكد عم حاتم، أن الأطباء حاولوا انقاذ نجل شقيقه بشتى الطرق، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ثلاث ساعات من نقله إلى المستشفى.
 
وكشف عم الضحية أن قبل وفاة حاتم، أرشد عن صديقه "سعيد" وشقيق زوجة آخيه والذى يدعى "محمد" بأنهم من قاموا باقتياده إلى مكان مهجور، وضربه بهذا الشكل الوحشي.
 
وبكل ألم قال محمد عباس الأسرج، عم الضحية، إن نجل شقيقه، كان مطعون 4 طعنات في الرقبة بخلاف طعنات متفرقة في جسده، مشيراً أن أحد الطعنات كانت بالقصبة الهوائية، بالإضافة إلى ثلاث طعنات في الرقبة من الخلف، مضيفًا أن هناك طعنة كانت قاطعة للجمجمة.
 
"هو كان قوي لو يعرف هيعملوا ايه مكنش حد قدر عليه"، وبهذه الكلمات أكد عم الضحية أن نجل شقيقة كان قوى البنية ولكن صديقه كان يخطط لقتله، بعد فضح علاقته بزوجة أخيه ورؤيته رسائل غرامية منه على هاتف "أسماء".
 
وبحسب عم حاتم، يخضع سعيد ومحمد وشقيقته أسماء للتحقيقات، مشيرًا أن سعيد ومحمد قاموا بالاعتراف بالجريمة وتمثيلها أمام النيابة.
 
وفي نهاية حديثه طالب عم حاتم بالقصاص لنجل شقيقه، مستنجدًا بوزارة الداخلية بأن تقف معه بأخذ حق نجل شقيقه، قائلا: "احنا بنطالب بالقصاص هما موكلين لسعيد وأخو أسماء أكبر محامي في المنوفية واحنا زي ما ربنا أراد إن يأخر موته عشان يعترف عليهم واثقين إن حق ابننا هيرجع".