جلست الفتاة مع صديقتها فى حالة يرثي لها، بعد أن اسودت الدنيا في عينها، وفاتها قطار الزواج وأصبحت "عانس"، زاغت الفتاة بعينها إلى سقف الغرفة تحدق به وتتساقط منها دموع الألم وهى لا تملك من أمرها شيئًا.
مسحت صديقتها على وجنتيها وربطت على كتفها واخبرتها بان لديها الحل، انتبهت إلى كلام صديقاتها ولسان حالها "فين الحل دا بسرعة"، همست فى أذنها "الحل الشيخ احمد المغربي مابيوقفش قدامه أى مشكلة"، صمتت الشابة بضع ثوانى وبادرت صديقاتها بسؤال "تفتكري ده الحل"، أقنعتها بانهم لن يخسرا شيئا من الذهاب إليه وربما تنفك كربتها على يديه ويتقدم أحد الشباب لخطبتها.
حلم الأمومة كان يطارد الفتاة ليل نهار تشتاق إلى سماع كلمة "ماما" من طفل حملته فى أحشائها 9 أشهر، أمام أحلامها طلبت من صديقتها تحديد موعد مع الدجال، ذهبا الإثنان إلى الدجال فى محاولة منهن لإيجاد عريس.
داخل غرفة صغير أشبه بالصومعه ووسط البخور الذي ملأ سماء الغرفة جلست الصديقتان ممسكتان بيد بعضهما يرويان سبب حضورهما فى أسي وحزن.
بكلمات غير مفهومة وبصوت خافت ذهب
يطمأنهن على انه سيجد لهن حلا وفى غضون عدة أيام سيكون داخل بيتها العريس الذي تتمناه، قبل انصراف الصديقتان طلب منهن ان تحضر صاحبة المشكلة بمفردها لجلستين وتحضر مبلغ مالى حدده لها.
فى الميعاد المتفق عليه حضرت الفتاة ومعها المبلغ المالى ، بمجرد أن وطأت قدميها داخل غرفة الدجال سرت القشعريرة داخل جسدها وتملكها الخوف، اقترب منها الدجال ووضع يده على رأسها وظل يردد كلماته الغير مفهومة وطلب منها ممارسة الجنس معها مقابل فك النحس عنها، تظاهرت الفتاة بتجاوبها معه وطلبت منه أن يأخذ المال ويتركها تذهب حتى تستعد له ونجحت فى الافلات من قبضة يده.
خرجت الفتاة تحمل هما ثقيلًا فوق كتفيها ولم تجد أمامها ماتفعله سوى أن تذهب إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الدجال لمحاولته اغتصابها والاستيلاء على أموالها.
توجهت قوة أمنية إلى مكان البلاغ بمنشأة ناصر، ونجحت فى ضبط المتهم خلال إيهامه إحدي ضحاياه بعمل سحر لها يمكنها من الإنجاب، وبمجرد أن شاهد قوات الشرطة ظل يهددهم بأن العفاريت والجان سيطاردونهم لأجله، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة تمهيدًا لمحاكمته.