أكد السفير على العشيري القنصل العام المصري في جدة بالسعودية أن الدكتور محمد فكرى الجزار الأكاديمي المصري الذي ظل محتجزاً بالسعودية طوال الشهرين الماضيين أفرج عنه الثلاثاء وهو الآن موجود في القنصلية في جدة مؤكدا انه سيغادر إلى القاهرة مساء الثلاثاء.
وقال العشيري، إن السلطات السعودية أفرجت عن الجزار بعد أن أجرت جامعة الباحة شمال السعودية التي كان يدرس فيها تحقيقا إداريا".
ونفى العشيري أن يكون الجزار سجن أو دخل السجن، مضيفا أن الجزار" كان في بيته وكانت التحقيقات تجرى معه في الجامعة".
وأوضح أن، الدكتور الجزار كأي مغترب، طبقا لقوانين المملكة، لابد أن يترك جواز سفره لدى إدارة الجامعة نافيا بذلك التصريحات التي نشرت في القاهرة عن سحب جواز سفره منه ورفض إدارة الجامعة السماح له بالسفر.
وعن التهم التي كانت منسوبة إليه وهي تدريسه لنصوص شعرية تحض على الثورة، أو على خليفة رسوب نجل وكيل الكلية في مادته، قال السفير العشيري "لم نطلع على التحقيقات لأنها تحقيقات إدارية وأنتهت داخل الجامعة".
وقال القنصل العام المصري في جدة السفير على العشيري إن "القنصلية تابعت موضوع الدكتور الجزار منذ البداية من خلالي شخصيا".
وأضاف "تحدثت مع الدكتور الجزار أكثر من مرة، وقدمت له القنصلية المشورة القانونية".
وتابع " كنت دائما على تواصل مع نائب رئيس جامعة الباحة وأيضا مع وزارة الخارجية المصرية"، مؤكدا أن تلك الجهود التي قامت بها القنصلية في جدة أسفرت عن إنهاء الموضوع.
يذكر أن أزمة الدكتور الجزار بدأت بعد رسوب نجل وكيل الكلية في مادته،وهو ما جعل الجامعة تفتح مع الجزار سلسلة تحقيقات مطولة، بدأتها بإعادة تصحيح المادة، ثم توجيه عدة اتهامات للجزار، مفادها قيامه بالوساطة بين الثوار في مصر، وعدد من النشطاء السعوديين، وكذلك تدريسه عدداً من النصوص الشعرية التي تحض على الثورة، حسبما نشرت بعض الصحف المصرية طوال الأسابيع الماضية.