بعد شروق الشمس وغروبها، تبدأ قيادات السجون على حسب التسلسل القيادى من الأصغر إلى الأكبر، فى تلقى ما يعرف فى عالم الميرى، بتمام قوة السجن، ولأن المزرعة من أهم سجون العالم فى الوقت الحالى، كان تمام اليوم الثلاثاء، على النحو التالى "مرضى لا يكن .. وفيات لا يكن، غياب لا يكن".
وبحسب البيان الرسمى الذى رفعه قيادات سجن طره، إلى المستوى الأعلى، فى وزارة الداخلية، فإنه لا صحة لما تردد عن تدهور الحالة الصحية للدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، ونقله لمستشفى السجن، لإصابته بأزمة فقد على أثرها القدرة على الحركة.
وأكد مصدر لـ"اليوم السابع" أن الدكتور فتحى، والمحبوس حاليا على ذمة التحقيقات التى يجريها جهاز الكسب غير المشروع معه، استقبل فى زيارة اليوم، نجله الدكتور طارق سرور، واستمرت الزيارة حوالى ساعتين، وكان سرور بصحة جيدة.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية التى توفرها إدارة السجون للنزلاء، شدد المصدر، على أن الرعاية متوفرة للجميع، على اختلاف مستوياتهم، من خلال المستشفيات والعيادات الموجودة بالسجون، مشيرا إلى إن الوضع الصحى بالنسبة لكل من صفوت الشريف المقيم مع سرور فى زنزانة واحدة، وبجوارهما زكريا عزمى، لا تخرج عن كونها أمراض الشيخوخة التى يعانون منها.
وأشار المصدر إلى أن السجناء حبيب العادلى و"الأولاد"ـ وهو الاسم الحركى الذى تطلقه قيادة السجن على"جمال وعلاء"ـ معتكفون فى زنازينهم ولا يخرجون منها إلا للضرورة القصوى، فالعادلى بدأ يشعر بضخامة حجم القضايا المتورط فيها، وبالنسبة للأولاد، فإن الحالة الصحية لوالدهم مبارك ضاعفت من شعورهم بالاكتئاب.
وأضاف، أن عددا من المسئولين والوزراء السابقين، بدأوا يثقون فى الطعام الذى يعده شيف الكانتين، وبدأ يقل تدريجيا حجم المأكولات التى تأتى لهم من الخارج، خاصة وأن كافتيريا السجن تضم العديد من السلع المتميزة، وفى مقدمتها العصائر المعلبة، التى يقبل على تناولها الوزراء والمسئولون المحبوسون حاليا فى المزرعة خاصة فى ساعات التريض.
وهنا ينبغى الإشارة إلى أنه ليست جودة سلع الكانتين هى السبب الوحيد فى إقبال السجناء من الوزراء والمسئولين على أطعمة الكافتيريا ومشروباتها، ولكن أيضا عمليات التفتيش الأمنية والطبية المكثفة التى تخضع لها الأطعمة الواردة من الخارج فى إطار عمليات تأمين السجناء وخاصة المسئولين.
وقال المصدر: إن مصلحة السجون لم تتلقَ حتى الآن إخطارات، من جهات التحقيق عن ورود أسماء مسئولين من الذين خضعوا للتحقيقات مؤخرا، سواء كان ذلك أمام نيابة الأموال العامة أو جهاز الكسب غير المشروع أو اللجنة المسئولة عن التحقيق فى موقعة "الجمل".
وأشار إلى أن عددا من المسئولين والوزراء بدأوا ينتظمون فى الصلاة داخل المسجد، وقراءة القرآن داخل زنازينهم، وخص منهم بالذكر المجموعة التى كان يعرف عنها تناول الخمور، ونوه المصدر إلى أن زهير جرانه شوهد معه مؤخرا كتيب صغير أصفر اللون يضم مجموعة من الأدعية.