ضاقت عليهما الدنيا حتى أصبحت حياتهما بائسة، ونظرًا إلى جارهم الذي هو فى رغد من العيش ولديه المال والبنون، فحسداه على ذلك ثم غلبهما شيطانهما على إيذائه.

إنهما وليد وشيماء اللذان يقطنان في إحدى المناطق الشعبية بمحافظة الجيزة، بعدما تكاسلا عن العمل ضاق عليهما الرزق فاتجها إلى الحل السريع ألا وهو خطف عبدالله ابن جارهم وطلب فدية مقابل إعادته.

وفي منزلهما أثناء تخطيط استراتيجية الخطف، شعرت شيماء أن هناك حلقة مفقودة، وهي كيف يجذبان الطفل إليهما، حيث يتم الخطف دون مقاومة، فقررا أن يضما فردًا جديدًا لعصابتهما فاتفقا مع محمد وهو طفل في ذات عمر عبدالله أن يصادقه ويستدرجه إلى وكرهما، مقابل مبلغ مالي وقد حرصا على ألا يخبرانه بمقصدهما من استدراجه إلى منزلهما.

اصطحب محمد الضحية لمنزلهما وأعطياه المال الذي اتفقا عليه، ثم اتصل وليد بطارق والد الطفل الذي يعمل تاجرًا، وطلب منه دفع 75 ألف جنيه مقابل إعادة طفله، لم يتردد في تجميع ماله واتفقا على مكان التسليم في إحدى المناطق النائية القريبة من الدائري، طلبا منه أن يضع حقيبة الأموال ثم ينصرف إلى مكان آخر على بعد أكثر من كيلو متر، ليجد الطفل وحيدًا شريدًا يبكي على خطفه لأكثر من أسبوع.

وفي هذه الأثناء كان طارق قد نسق مع ضابط مباحث بولاق الدكرور، على أن يساير العصابة في دفع الأموال ومن ثم يتم ضبطهم، فكثف أحمد شعبان ضابط المباحث جهوده لضبط المختطفين فتم ضبطهما في منزلهما وبحوزتهما 65 ألف جنيه ما تبقى من الفدية، ليعترفا بفعلتهما ويتم محاكمتهم أمام محكمة الجنايات.