"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" ابن المنطقة الشهير بـ"سيد فرخة" طرده والده من المنزل لخلافات بينهما، فما كان أمامه سوى اللجوء لـ "ملاك الرحمة" كما يلقبونها بالمنطقة يتوسل إليها بعينين دامعتين في المكوث معها حتى يعود لمنزل والده ولكن عقله ألبسه عباءة إبليس، واتجهت عيناه إلي مصوغات من استقبلته بالترحاب وضربها بـ"طافية سجائر" ثم قام بخنقها وفر مسرعًا".

الحاج محمود صاحب ورشة موبيليات يكشف أدق التفاصيل في مقتل مسنة عزبة النخل "الحاجة فتحية" قائلاً ، بعدما طلب منها المتهم المكوث معها بالمنزل استقبلته بالترحاب، وفي يوم الأربعاء قامت بتقديم وجبة العشاء له وبعدها وفي تمام الـ8 مساءً قام بضربها على رأسها بطفاية وخنقها بإيشارب، وفر هاربًا يبيع مصوغاتها التي تحصل عليها.

وأضاف، كانت تسكن بمنزلها قطة ترمى لها فضلات الطعام فقام المتهم بذبحها وإلقائها أسفل الشباك، لكونها تسكن بالدور الأرضي لإبعاد رائحتها، وظن الناس بأن الرائحة الكريهة هى رائحة القطة ولم نكن نعلم بأنها رائحة المجني عليها.

"علي البقال" الذى تربطه صداقة قوية بالمجني عليها يقول: عاشت الحاجة فتحية بالمنطقة ما يقرب من 50 عامًا وأكثر، وكانت على علاقة طيبة بالجميع تمد يد العون لمن يحتاجها "كانت تعتبر شباب المنطقة أولادها" فطيلة حياتها لم نر منها أي مكروه، ولكنها كانت تربطها علاقة صادقة بوالدة المتهم بحكم شرائها منهما دواجن، وبالنسبة لهم تعتبر أقدم زبونة بالمنطقة.

وأضاف، بحكم السن لم تستطع الخروج لشراء احتياجاتها اليومية، فما كان أمامها سوى الاتصال بالمتهم لتوصيل طلباتها من محل والده لها، و "كانت بتراضيه" حتى جاء يوم الأربعاء وطلب المتهم منها الجلوس معها في منزلها، وعلي الرغم من حرصها الشديد لكنها وافقت على ذلك، ثم علمت بخبر مقتلها.

وبخصوص معرفة مقتلها، أوضح أنها اختفت عن أنظارنا لمدة يومين لم نرها ، فقمنا بالاتصال بابنة أختها التي حاولت الاتصال بها فلم تجب، فإذا بها تحاول فتح الباب بمساعدتنا فرأينا المجنى عليها ملقاة علي ظهرها ويبدو عليها علامات التعفن.

كان قسم شرطة المطرية تلقى بلاغًا بوجود جثة لمسنة ، وبالانتقال والفحص عثر على جثة "فحية.م" 83 سنة، ربه منزل، مسجاة علي ظهرها بغرفه النوم وبها إصابات عبارة عن جروح ردية بفروة الرأس، وفي حاله تعفن .

وبالتحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "سيد.ش" 18 سنة، بائع بمحل طيور ودواجن، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطه وإحالته للنيابة للتحقيق وحبسه 4 أيام، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبسه 15 يومًا .