نددت السلطة الفلسطينية بالتهديدات التي شنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد ضد غزة وتوعد فيها برد قوي وفوري على القذائف المنطلقة من القطاع.
واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان له مساء الأحد أن تهديدات نتنياهو تنطوي على تصعيد خطير ومستمر منذ فترة طويلة.
وأضاف أن إسرائيل تريد المماطلة ولا تريد الدخول في مفاوضات سلام جادة، وتحاول خداع المجتمع الدولي بإقناعه بأن السلطة الفلسطينية هي التي لا تريد ذلك.
وكان نتنياهو اتهم السلطة بالتحريض على ما يسميه إرهابا، كما قال إن الفلسطينيين يعيقون جهود السلام بينما "اتخذت إسرائيل خطوات لدفع العملية".
واستهدف نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض دون أن يذكرهما بالاسم، وقال إن من يرعى افتتاح ميدان يحمل اسم "مخرِّبة" قتلت إسرائيليين يبعد السلام, ويخرق بشكل سافر تعهدات قائمة بمنع التحريض ضد إسرائيل.
تهديدات نتنياهو
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية يشير في تصريحاته التي جاءت في مستهل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى إطلاق اسم الفدائية الشهيدة دلال المغربي على ميدان في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
كما أطلق نتنياهو تهديدات ضد غزة قائلا إن إسرائيل سترد بحزم على الهجمات الصاروخية التي تنطلق من القطاع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه قوله إن الجيش الإسرائيلي رد على هجمات فور وقوعها, وإنه استهدف ورشة تصنع فيها القذائف الصاروخية وأنفاقا تستخدمها إيران لتهريب صواريخ إلى القطاع.
وسقط خمسة شهداء الأحد في قصفين منفصلين للمدفعية الإسرائيلية استهدف أحدهما شمال القطاع والآخر وسطه، وذلك بعد يومين من استشهاد ثلاثة آخرين بقصف جوي للطيران الإسرائيلي.
وإن تصريحات نتنياهو انطوت على تصعيد استهدف السلطة الفلسطينية برمتها، مضيفا أنه لجأ إلى تلك النبرة التصعيدية كي يظهر أن إسرائيل منزعجة وأنها ليست هي السبب في عدم العودة إلى طاولة المفاوضات.
وكانت السلطة الفلسطينية قد جددت موقفها الرافض لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل قبل تجميد الاستيطان، وأكدت أنها تنتظر معرفة الموقف الرسمي الأميركي لتحديد موقفها النهائي حيال هذه المفاوضات.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت الجمعة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى استئناف عملية السلام دون شروط سابقة، وقالت إنه بحل مسألة الحدود والقدس يحل الخلاف على الاستيطان.