أكد قائد القوات الجوية الفرنسية، والمكلف بالعلاقات الدولية العسكرية في أركان الجيش الفرنسي؛ الجنرال فيليب مونتوكيو، لمندوب الشرق في باريس، أن دولة قطر تعتبر مهمة جدًا بالنسبة لنا كفرنسيين، في إطار العلاقات الاستراتيجية، سواء السياسية أو العسكرية. ونوه الجنرال فيليب مونتوكيو، بموقع قطر الجغرافي، مؤكدًا أنه متميز للغاية، حيث تقع في منتصف الطريق مع قوى كبيرة في المنطقة مثل السعودية وإيران والعراق والإمارات وكذلك اليمن في الجنوب، وبالتالي هذا التميز الجغرافي يصقلها أهمية استراتيجية على حيويتها الاقتصادية، ولهذا فالعلاقات الثنائية قديمة للغاية في سياسة فرنسا الخارجية، وبالتالي فدولة قطر مهمة في سياسة فرنسا، ولا سيما الدفاعية لخدمة ولدعم هذا البلد الصديق والمتميز. وحول موقف فرنسا من المقاطعة، على دولة قطر، وكيف ترى فرنسا الأزمة مع دول الجوار الإقليمي، حيث صرح الجنرال فيليب مونتوكيو، قائلًا: "نحن على علاقة جد ممتازة مع كل دول الخليج ونأمل في الحفاظ على متانتها، حيث نرى أننا نكون مفيدين لكل دول المنطقة من خلال المحافظة على سلامة العلاقات الثنائية مع الجميع". وأضاف "مونتوكيو"، أن سر قوة فرنسا في الشرق الأوسط أنها تتمتع بعلاقات وطيدة بكل الأطراف، فنحن نملك هدفًا استراتيجيًا عاليًا، ألا وهو ضرورة الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة من مخاطر التهديدات، ونحرص على عدم فقدان أصدقائنا، حيث نسعى مع الجميع للحفاظ على استقرار المنطقة. وتابع: نعمل بكل قوتنا لرفع المقاطعة لقطر عبر التهدئة وإزالة التوتر القائم بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وفي نفس الوقت نبلغ قطر والدول الصديقة بأن المقاطعة الخليجية، لا يمس شراكتنا ولن تتغير سياستنا ولا تعاوننا ولا علاقاتنا الممتازة مع قطر بالأزمة فشراكتنا مع قطر استراتيجية تاريخية عميقة. اتفاقية دفاع مشترك وحول سؤال لماذا لم تتحرك فرنسا عسكريًا نحو قطر، كما فعلت تركيا لحمايتها، قال الجنرال فيليب مونتوكيو، إن فرنسا ليست في حاجة لإرسال قوات ميدانية، فهي تملك مع دولة قطر اتفاقية دفاع مشترك تحتم علينا حمايتها من كل خطر، وممكن تفعيلها عند الضرورة وستتدخل فرنسا في إطارها. وأوضح الجنرال فيليب مونتوكليو، بأن هناك جنودًا فرنسيين في قاعدة العديد في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، كما أن لدينا مصالح مهمة جدًا في قطر، وقد اتفقنا في إطار لجنتنا العليا الفرنسية القطرية على تطوير العلاقات الدفاعية الثنائية وتوسيعها والارتقاء بها، وسوف نجري قريبا مناورات بحرية فرنسية وقطرية في بحر قطر، حيث سنرسل سفنًا وقطعًا حربية فرنسية، وسترسل لنا قطر سفنها الحربية. وأكد القائد العسكري الفرنسي، أن التعاون الفرنسي القطري العسكري قائم منذ عقود في قطاعات الجو والبر والبحر وهو تقليد قديم في إطار التسليح وتحديث المنظومة الدفاعية القطرية، ويعتمد على أرفع جودة في أنواع وكفاءة السلاح الفرنسي ونوعيته، فلا تهدف فرنسا إبرام صفقات تجارية للبيع فقط، وأنما إرسال أفضل منتجات الصناعات الحربية، مشددًا على أن قوة فرنسا العسكرية في جودتها.