كشف أحد أقارب الشاب السعودي الذي قُتل جراء تعرّضه لإطلاق نار في محافظة صامطة بجازان، تفاصيل جديدة عن الحادثة التي أودت بحياة ابنه، مشيرًا إلى أن التحقيقات أوضحت أن الجاني سجين، وأرسل عدة تهديدات من داخل السجن.
ونشرت صحيفة "إرم" يبدو أن دوافع الجاني كانت انتقامية بوصفه كان سجينًا، بينما القتيل كان عنصرًا من رجال المباحث.
وأوضح أحد أقارب القتيل، يدعى محمد عريشي، أن "الجاني صاحب سوابق، وقُبض عليه أكثر من مرة، ولأن "عابد" أحد أفراد جهاز المباحث تم اغتياله غدرًا، والجاني كان موقوفًا لدى شرطة صامطة، وبعد خروجه تعدّى على القتيل بحرق سيارته، وصدم شقيقه، وصدم ابن عمه، ومن ثم قتله أمس أمام منزله، وللعلم "عابد" قدَّم أكثر من بلاغ عنه، ورسائل تهديد منه”.
كما قال عبدالرحمن عريشي، والد الضحية الذي كان يعمل في أحد القطاعات الأمنية "المباحث"، إن الجاني أحرق سيارة ابنه قبل حادثة القتل بأيام، كما تعرّض لأحد أقاربه بالصدم العمد.
وقال "عريشي" خلال تصريحات نقلتها صحيفة “سبق” السعودية: “قبل حادثة مقتل ابني بسلاح رشاش، سبق ذلك عدة أحداث، منها تعرّض سيارة ابني لإحراق من قبل الجاني، وكذلك تعرض شقيقه لحادثة صدم عمد من كافة الاتجاهات من ذات الجاني، كما بيَّن تعرض ابن أخيه لنفس حادثة الصدم”.
وأضاف: "ابني يعمل في أحد القطاعات الأمنية، وتلقَّى عدة تهديدات من الجاني من داخل السجن، رغم عدم وجود علاقة بين الجاني والمجني عليه"، مشيرًا إلى أن "جميع الأحداث مسجلة ببلاغات رسمية لدى الجهات الأمنية ضد الجاني، ولكنها لم تحرك ساكنًا، حتى قام بفعلته، وقتل ابني عمدًا بوابل من الرصاص بعد أن أحرق سيارته".
وكانت الجهات الأمنية في شرطة منطقة جازان، ألقت القبض على قاتل شاب في العقد الثالث من العمر في إحدى القرى التابعة لمحافظة صامطة، وذلك بعد عمليات بحث مكثفة قامت بها الفرق الأمنية المختصة.
وهزَّت الجريمة الشارع السعودي، وسط مطالبات للأجهزة المعنية بإيقاع أقسى العقوبات على الجاني.
وكانت الأجهزة الأمنية في جازان بدأت بملاحقة الجاني وعثرت على أداة الجريمة "رشاش آلي" في حاوية نفايات في بلدة أخرى تتبع أحد المسارحة.
وأضافت المعلومات أن الفرق الأمنية لاحقت المتهم الذي حاول الفرار بسيارته، غير أن محاولته لم تنجح بعدما علقت سيارته في الرمال واستسلم دون مقاومة.