خلال الأيام القليلة الماضية وفي الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الري المصرية عن فشل المفاوضات والتي استمرت لسنوات بين الجانبين الأثيوبي والمصري، والذي اتضح منه أن أديس أبابا كانت تماطل طيلة هذه الفترة من المفاوضات وتنقل المفاوضات مرة إلى السودان وأخرى إلى مصر وثالثة في أثيوبيا ووفود تذهب وأخرى تأتي، حتى أصبح سد النهضة أمر واقع وتعدت نسبة البناء فيه أكثر من 60 %، ولا شك أن لهذا السد آثار كبيرة وخطيرة على مصر والمصريين وشريان الحياه في مصر وهو نهر النيل.
   
وكان الرئيس السيسي خلال افتتاحه المشروع العملاق مشروع غليون في كفر الشيخ، علق بشكل رسمي على فشل مفاوضات سد النهضة وقال، أن المياه بالنسبة إلينا هي مسألة حياه أو موت، وأنه لا يستطيع أحد أن يمس مياهنا وحصتنا المقررة، وأنه ليس من حق أحد أن يتحكم في المياه، مطالباً مجلس النواب والحكومة اتخاذ ما يلزم تجاه هذا الأمر، ومؤكداً على أن مصر أبدت مرونة كبيرة خلال المفاوضات، واليوم قامت أثيوبيا بالرد على تلك التصريحات، والتي وصف فيها السيسي مسألة المياه بأنها حياه أو موت.
حيث قالت الخارجية الأثيوبية اليوم معلقة على تصريحات السيسي، أن سد النهضة بالنسبة لها هي الأخرى مسألة حياه أو موت، الأمر الذي اعتبره النشطاء على مواقع التواصل بأنها تصريحات استفزازية وتحدي واضح واعلان حرب علي مصر.
ويذكر أنه وكما يقول الخبراء أن الاتفاقية التي وقعتها مصر وأثيوبيا والسودان وهي ما أطلق عليها “اتفاقية المبادئ” في مارس 2015 ، هي التي شرعنت سد النهضة، بل وجعلت أثيوبيا تماطل في المفاوضات وتعمل على مصلحتها أولاً دون النظر إلى مصلحة المصريين، بالرغم من الاتفاقية كانت تنص على حق أثيوبيا في إقامة المشاريع التي تنهض بها مع عدم الإضرار بالآخرين.