في الوقت الذي أكدت فيه مديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي إحالة معلمة تربية بدنية تسببت في نزع «تراجي» طفلة عمرها 6 سنوات إلى التحقيق، معتبرة أن «هذا هو الإجراء الأمثل للمنطقة في التعامل مع الحادثة وننتظر العقوبة التي تحددها إدارة الشؤون القانونية»، ذكر والد الطفلة أن المعلمة لم تعر المشكة أي اهتمام، بل ردت علينا بقولها: «روحو سووا اللي تبون تسوونه».

وكانت معلمة تربية بدنية تعمل في إحدى المدارس الإبتدائية في منطقة العاصمة التعليمية تسببت في إصابة طفلة في الصف الأول بنزيف في أذنها، بعد أن سحبت «تراجيها» من أذنيها على حين غرة بطريقة مفاجئة وعنيفة بحجة أنها ممنوعة وتركتها تبكي في الطابور من دون مبالاة.

وقال والد الفتاة إن «سحب تراجي ابنتي البالغة من العمر 6 سنوات، تسبب لها بآلام في الأذن اليسرى وفق التقرير الطبي الذي استخرجته من قسم الطوارئ في المستشفى الاميري، حيث أثبت إصابتها نتيجة شد حلق الأذن، علماً أن الحلق الذهبي كان صغيراً جداً ويكاد لا يرى فما الداعي إلى نزعه بهذه الطريقة المؤلمة من طفلة بهذا العمر؟».

وتابع إن «نزع الحلق تسبب لابنتي أيضاً بجرح صغير في خدها وتركها في حالة نفسية سيئة ورفضت على إثرها الذهاب إلى المدرسة لأيام، فتوجهت مع والدتها إلى إدارة المدرسة لمعالجة الموضوع بشكل ودي وفي إطار الأسرة التربوية وعندما قابلنا مديرة المدرسة والمعلمة، اقترحت والدتها أن تشتري لها هدية وأن تقدمها المعلمة إليها كمحاولة لإزاحة الخوف لدى الطفلة وجبر خاطرها، لكن المفاجأة كان رفض المعلمة وحين قلت لها إنني لا أريد المشاكل ولا تسجيل شكوى بحقك، قالت: روحو سووا اللي تبون تسوونه».

واستغرب والد الفتاة من رد فعل المعلمة إزاء طفلة بهذا العمر وتصرف مديرة المدرسة الذي وصفه بـ «السلبي» في حل الموضوع، «الأمر الذي اضطرني للتوجه إلى وزارة التربية مباشرة لتسجيل شكوى على المعلمة وأبلغوني بأن أترك رقم هاتفي وسيتواصلون معي لحل الموضوع، ولكن حتى هذا اليوم لم يتصل أحد وأعتقد ان الشكوى جمّدت»، مضيفاً «الغريب في الموضوع أن الذهب اختفى ولا ندري أين ذهب»؟