تمنت سحر أن تعيش قصة حب كمن هن في مثل سنها، وأن تنتهي بالزواج السعيد كما تشاهد في الأفلام السينمائية، في سبيل ذلك تعرفت على أحد الشباب الذي يعمل سائق ميكروباص.

انخدعت الفتاة بكلامه المعسول بعد أن سهل لها الحياة وصورها وكأنها جنة كل ماعليها أن تفتح الباب وتنهل من السعادة حتى ترتوي.

على مدار 3 أشهر عاشتهم سحر في سعادة من وحي خيالها لم تفكر يومًا بأن يكون حبيبها أحمد الذي يعمل سائق تعود على تلك الأسطوانة وأصبح محترفًا في تنسيق وترتيب الكلام الذي يستقطب الفتيات ممن هن في مثل عمرها لأنها لن تستطيع التمييز أو إدراك أنه يخدعها طول تلك الفترة.

أرادت سحر أن تنهي قصة حبهما كما تخيلت وطلبت منه أن يتقدم لخطبتها، ولكنها وجدت منه برودًا لطلبها وأصبح يحدثها عن ظروفه الصعبة وعدم إمكانية تقدمه لها.

جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن وتقدم أحد الشباب لخطبتها، ولم يستطع أهلها رفضه بعد أن وجدوه مناسبًا لها ويمكنه تحمل مسئولية أسرة، فبدأت هي بالابتعاد عن حبيبها الذي لم تجد منه أي غيرة عليها أو عرضه عليها الزواج.

فكر الشاب بأن العلاقة كيف لها أن تنتهي بتلك البساطة دون أن يحصل على هدفه منها وسلبها أعز ماتملك، أسرع الشاب وحدثها في الهاتف المحمول وطلب منها أن يقابلها ليتحدثا سويًا في أمور خطبتهما وأنه عدل عن قراره وسيتقدم لها "قابليني وهخطبك"، فرحت الفتاة بقرار حبيبها وأسرعت نحو دولابها وأخرجت منه

فستانًا يليق بتلك المناسبة وذهبت لتتنزة برفقته.

بعد أن تقابلا الحبيبين وأنهيا يومهما بالتنزة بدأ الحديث يدور بينهما عن الخطوبة وعن الموعد الذي قرره ليتقدم لها، إلا أنها فوجئت به يواصل خداعه، فطلبت منه أن ينفصلا ويتركها تحدد مستقبلها.

تغيرت ملامح الشاب فكل هدفه هو أن يستمتع بجسدها وأن لقائهما الأخير كان فخًا للإيقاع بها، اعتدى الشاب عليها بالضرب حتى فقدت وعيها وحملها إلى منطقة نائية بالقرب من مقابر التونسي ومزق ملابسها واعتدى عليها جنسيًا وعندما عادت إلى وعيها أطبق بيديه حول عنقها حتى خارت قواها وفارقت الحياة.

وعقب عامًا من تداول القضية قضت محكمة جنايات القاهرة، بإحالة أوراق المتهم، إلى فضيلة المفتي؛ للبت في قرار إعدامه لقيامه بخطف فتاة واستدراجها لمنطقة المقابر والتعدي عليها جنسيًا وقتلها.

وتبين من التحقيقات أن المتهم يعمل سائق ميكروباص، ويوم الواقعة كانت الفتاة برفقته، ولم تعد إلى المنزل، حتى قام أهلها بالبحث عنها وأبلغوا الشرطة، وبمجرد العثور على الجثة تبين مطابقة المواصفات والتعرف عليها.

وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم يدعي "أحمد علام"، 27 عامًا، يعمل سائق ميكروباص وبالفعل كان على علاقة عاطفية بالفتاة التي تدعى «سحر.ت»، 18 عامًا، بائعة فى محل ملابس، وأنها ارتبطت به منذ حوالي 3 أشهر، وكانت تعتاد الخروج معه، ولكن قبل الواقعة بدأت الفتاة تتخلى عنه وأخبرته بأن هناك شابًا يريد الزواج منها والتقدم لخطبتها، وطلبت منه أن يسبقه، وعندما رفض هددته بالانفصال والزواج من آخر، مما دفعه لاستدراجها واغتصابها وقتلها.