مثل أى شاب حلم بالحصول على وظيفة عقب تخرجه تساعدة فى مواجهة أعباء الحياة، لكنه فشل تمامًا في ذلك، اقترح عليه بعض أصدقائه السفر إلى إحدى الدول العربية للعمل هناك، حتى يتمكن من توفير المعيشة المناسبة له، رفض الفكرة في بادئ الأمر، مؤكدًا أنه لا يقوى على احتمال فكرة العيش مغتربًا بعيدًا من أهله وأصدقائه، لكن صعوبة الحياة أجبرته على تقبل فكرة العمل بالخارج.
بحث الشاب عن إحدى شركات التوظيف، التى ساعدته فى توفير فرصة عمل مناسبة له، فى غضون أسابيع سافر إلى إحدى الدول العربية، واستلم عمله، حاول كثيرًا التأقلم مع حياته الجديدة، وتكوين صداقات جديدة، لكنه فشل، فأصيب بحالة نفسية شديدة أفقدته القدرة على العمل، لدرجة أنه أصيب بحالة إعياء شديدة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات، وفور مثوله للشفاء عاد إلى بلده ولسان حاله يقول "بلدي أولى بيا".
بحث عن فرصة عمل لكنه فشل، وشعر بأنه عبء على أسرته، فأخبر أهله أنه يعتزم الانتحار منذ ثلاثة
أيام، لكنهم ظنوا أنه يمزح معهم، لم يتخيلوا أنه عقد العزم على الانتحار، لكنهم فوجئوا بتلقيهم مكالمة هاتفية بأن نجلهم انتحر من أعلى كوبرى الجامعة بالجيزة.
بدأت الواقعة بتلقى العميد إبراهيم المليجي، مأمور قسم الجيزة، إخطارًا من شرطة النجدة، بإلقاء أحد الأشخاص نفسه من أعلى الكوبري.
تمكنت قوات الإنقاذ النهري، بقيادة اللواء هاني سعيد، مدير الحماية المدنية بالجيزة، من انتشال الجثة، وتبين أنها لشاب يبلغ من العمر 26 عامًا، لا توجد به أي إصابات ظاهرية.
كشفت تحريات رجال المباحث، أن المتوفى كان يمر بأزمة مالية عقب عودته من دولة الكويت، بسبب فشله فى العثور على فرصة عمل، ما دفعه للتخلص من حياته.
أكد عم الشاب المنتحر بأنه كان يعاني من حالة اكتئاب وضيق شديدة، عقب عودته من الخارج، إضافة إلى تأثره بفشله في العثور على فرصة عمل مقدرش يكمل حياته بالشكل ده، والظروف كلها كانت ضده.
أخطر اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وأمر بتحرير محضر وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.