fiogf49gjkf0d
 

نظراً للارتفاع الكبير بأسعار الأغنام وتزامن ذلك مع شهر رمضان جالت على أسواق الغنم في محافظات العاصمة ومبارك الكبير والأحمدي وذلك بعد ورود شكاوى من مواطنين ومقيمين من ان هناك ارتفاعا مفاجئا وجنونيا لأسعار الأغنام وهو حسب رأي المستهلك ارتفاع مصطنع لانتهاز مناسبة شهر رمضان وهي لعبة تجار، و«الأنباء» بدورها استطلعت الرأيين رأي البائع ورأي المشتري وخلصت الى ان كلا منهما يشكو همه مما اصابه فالتاجر يلوم البلدية والشركة المحتكرة اما الزبون يلوم وزارة التجارة وحماية المستهلك وايضا المافيا الآسيوية التي سيطرت على سوق الأغنام في الكويت خلال السنوات الماضية.

تجارة الأغنام

في البداية تحدثنا مع محمد داود بائع في سوق الغنم الرئيسي بمحافظة العاصمة: حيث قال انني من مزاولي تجارة الأغنام منذ ثلاثين عاما وانا في هذا السوق وارتفاع اسعار الاغنام لعدة اسباب، منها ان الكويت هي بلد مواسم وكل سلعة لها موسم وسلعة الاغنام واللحم موسمها في العام يكون في رمضان وفي عيد الاضحى وباقي ايام السنة يكون الاقبال عليها ضعيفا جدا، ونحن البائعين كنا قبل سنوات قليلة ارباحنا مضاعفة ولكن حاليا انظر الى السوق فالبلدية قامت بإزالة السوق الذي بني منذ الستينيات واصحاب هذه الحظائر اكثرهم مواطنون متقاعدون ونحن ندفع ايجارات باهظة لأصحاب المستودعات التي تبيت فيها الاغنام ومخازن الاعلاف فلماذا ندفع ايجارات اخرى للبلدية انظر الى السوق حاليا يبدو خاويا من الزبائن لأن كل من يأتي ينصدم من ارتفاع اسعار الاغنام.

5 أصناف

كما وجهت «الأنباء» السؤال للبائع محمد داود حول سعر الخروف النعيمي الكويتي الذي كان قبل شهرين بـ 60 دينارا ولماذا حاليا يصل سعره لثمانين دينارا فهذا يعني انكم ستحتكرون السوق وانكم ترفعون الاسعار على مزاجكم فقال لا ليس هذا هو السبب فالسبب الرئيسي هو ان السوق فقد الخروف الاسترالي لأنه محتكر من قبل شركة المواشي وعندما يفقد الخروف الاسترالي في السوق يرتفع سعر الخروف العربي فحاليا يوجد في السوق خمسة اصناف من الاغنام وهي النعيمي الكويتي الاغلى سعرا يليه الخروف السعودي الذي يقل عنه قليلا ثم النعيمي السوري الذي يصل سعره الى 70 دينارا، اما الخروف الاقل سعرا فهو المهجن فيصل سعره الى 55 دينارا فقط، وقد كنت من الرابحين في هذا السوق وكنت ابيع من 50 الى 70 خروفا في الايام العادية اما في المواسم فيصل العدد الى المئات، نعم انا اقول ان اسعار الاغنام مرتفعة في الكويت وفي الدول العربية ايضا ارتفعت وصحيح ان الاسعار بالكويت هي الأعلى وهي من أفقر الدول العربية في الثروة الحيوانية لأنها مستوردة وليست مصدرة فلهذا ترى الاسعار مرتفعة لعدم توافر اماكن للرعي وحتى الأعلاف اسعارها غالية في الكويت فكيس الشعير يصل سعره الى اربعة دنانير وعن وزن الخروف بسعر 80 دينارا فوزنه قبل الذبح 20 كيلو وهذا يعني ان سعر الكيلو اربعة دنانير اما من يدعي اننا نتحكم بالأسعار فإننا نقول له افتح الباب أمام الاستيراد مثل الدول المجاورة وحتى لا يكون هناك احتكار من قبل شركة واحدة لنجد ان الاسعار تنخفض تدريجيا من 30 الى 40%.

هذا في سوق الري أما في سوق الظهر الذي يخدم محافظتي الاحمدي ومبارك الكبير فقد رأينا رواجا اكبر من سوق الري الذي أزالته البلدية اخيرا وطلبت البلدية منهم اسعارا تأجيرية باهظة وجدنا جميع الباعة من جنسية موحدة الا وهي البنغالية فقط اما الاسعار فكأنك في جمعية تعاونية ولا تجد فرقا بها وان وجدت فترى الفرق دينارا او دينارين فقط فالخروف النعيمي الكويتي سعره 80 دينارا ومرشح للصعود ويقال انه سيصل لـ 100 دينار قبل بداية شهر رمضان اما بالنسبة للخروف السعودي فإنه لا يقل عنه كثيرا سوى خمسة دنانير فقط اما بالنسبة للخروف النعيمي السوري فالإقبال عليه كبير لأن سعره اقل من الخروف الكويتي والخروف السعودي حيث انه بسعر 65 دينارا والذي يقبل عليه من اصحاب المناسبات فيضطرون لشراء اعداد منه تقريبا 25 الى 30 رأسا.

تمايم المولود

والتقينا احد الاشخاص اتى الى السوق وقال لـ «الأنباء» انه يتجول في السوق لأكثر من ساعة تقريبا وهو يسأل الباعة المتجولين حيث قال عندنا في الكويت فقط سوق الغنم ليس للكويتيين بل لمافيا آسيوية لأهم سلعة غذائية فهم تجدهم يختلفون على اي شيء ولكن من ناحية السعر فتجدهم متوحدين بالسعر وانا عندي مناسبة سعيدة اليوم وهي تمايم لمولود لي فأنا بحاجة لأربعة خراف واخيرا استسلمت للأمر الواقع واشتريت اربعة خراف بسعر 320 دينارا، يعني ان الخروف الواحد بـ 80 دينارا وفي المملكة العربية السعودية سعر الخروف 750 ريالا سعوديا اي ما يعادل 52 دينارا كويتيا ولكن اوجه امري الى الله.

خروف «المواشي»

أما أحمد الشمري فقال عندي مناسبة ولكن لن اشتري لأن الأسعار جنون فقبل شهر اشتريت الخروف بسعر 55 دينارا وحاليا سعر الخروف 80 دينارا فأين دور وزارة التجارة واين حماية المستهلك فشهر رمضان شهر فضيل وشهر خير ولكن في الكويت اصبحت المصاريف مرهقة لرب الأسرة فقد كنت بالأمس في سوق السمك في الفحيحيل وكان سعر كيلو الزبيدي الإيراني سبعة دنانير فقط وبالنسبة لباقي الأسماك فالسعر لا يقل عن خمسة دنانير للكيلو ولم يبق الا الدجاج ونتمنى الا ترتفع اسعاره ايضا، فأسعار بعض السلع ارتفعت الى 100% والتجارة (عمك اصمخ) واطالب الحكومة ومجلس الأمة والغيورين من هذا البلد بالحد من ارتفاع الاسعار الجنوني، قبل سنوات عديدة بمائة دينار كنت تستطيع ان تشتري ثلاثة خراف اما الآن في المناسبات تجد الخروف الواحد بمائة دينار فاليوم لن اشتري خروفا بل سأتوجه فجرا الى شركة المواشي والتي هي احد اسباب ارتفاع اسعار الغنم في الكويت والتي احتكرتها منذ سنوات وأشتري خروفا استراليا بسعر 30 دينارا هذا ان وجدت طبعا وسأظل اجاهد حتى احصل على الخروف الاسترالي لأني مضطر.

ركود السوق

أما بالنسبة لأسعار اللحوم عند الجزارين في الشويخ فسعر كيلو الخروف العربي ديناران ونــصف الديـــنار وسعر المهجن ديناران وسعر الخروف الاسترالي 38 دينارا ووزنه من 15 الى 18 كيلو وعند سؤال البائع احمد عربي بائع جزارة في سوق الشويخ قال حاليا السوق يشهد ركودا وننتظر شهر رمضان المبارك ليتحرك فكان أيام زمان يدخل المواطن الكويتي فيشتري خروفا كاملا وحاليا بسبب ارتفاع الأسعار اصبح يأخذ بالكيلو حاله حال المقيم وهذا أثر كثيرا على كميات المبيع، ونحن مكسبنا في الخروف لا يتعدى ثلاثة دنانير فقط.