اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن المصالحة الفلسطينية هي "الطريق الوحيد كي يستطيع الفلسطينيون العمل لاستعادة حقوقهم ومواجهة التحديات التي تعترض مسار القضية الفلسطينية".
وأكد الأسد أثناء لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل وعدد من أعضاء المكتب, حرص سوريا على لم الشمل الفلسطيني ودعم أي جهد لإنجاح المصالحة.
وطبقا لبيان رئاسي سوري, فقد تطرقت المباحثات إلى "تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والأوضاع المأساوية التي يعانيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار غير الإنساني المفروض عليه".
بدوره، أعرب مشعل عن تقديره لما تقوم به سوريا والرئيس الأسد لمساعدة الشعب الفلسطيني في فك الحصار المفروض عليه وتوحيد كلمة الفلسطينيين.
كما قال عضو المكتب السياسي بحماس عزت الرشق ليونايتد برس إنترناشونال إن اللقاء تضمن التشاور بشأن الوضع الفلسطيني وتطوراته. كما قال إنه تم وضع الرئيس الأسد في صورة ما وصلت إليه جهود المصالحة وسبب تعثرها وملاحظات حماس على وثيقة المصالحة.
كما أشار إلى أن اللقاء يأتي ضمن جولة عربية وآسيوية ودولية وفي سياق تحرك شامل تقوم به الحركة لبلورة وطرح "إستراتيجية إنقاذ وطني" في مواجهة فشل التسوية.
من ناحيتها، كشفت مصادر فلسطينية في دمشق ليونايتد برس إنترناشول عن زيارة يتوقع أن يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الجاري إلى دمشق يجري خلالها مباحثات مع الأسد.
وذكر الأمين العام لجبهة النضال الفلسطينية خالد عبد المجيد أن عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في إطار الجهود التي تبذلها سوريا والسعودية إلى جانب الجهود الفلسطينية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأشار عبد المجيد إلى رفض الفصائل الفلسطينية الخطة الأميركية الجديدة التي تقضي بإعادة المفاوضات، قائلا إنها "مناورة أميركية إسرائيلية جديدة".