قررت زوجة "م.ق" الموظف الأربعينى أن تهدده بدعوى خلع بعد أن ترك لها منزل الزوجية إثر خلاف نشب بينهما، لعله يعود إلى رشده بمجرد أن يتسلم إنذار بالقضية ثم تتنازل عنها قبل الفصل فيها، لكن الواقع كان معاكسا لما خططت له الزوجة، ويبدو أن الزوج كان ينتظر تلك الخطوة منذ 11 عاما ليتخلص من سيطرتها عليه وبخلها- بحسب روايته- ولسان حاله يردد فرحا: "الحمد لله جت من عندها وخلصتنى منها".
يسرد الزوج: "تزوجتها منذ ما يقرب من 11 عاما، ومنذ اليوم الأول لزواجنا وأنا أعانى بسبب لسانها السليط ورغبتها فى السيطرة على وعلى أموالى ومعرض السيارات الذى امتلكه، حتى راتبى الشهرى لم يسلم منها، فقد كانت تخطط لوضع يدها عليه هو الآخر ومنحى مصروفا شهريا كالصغار، باختصار كانت تريد أن تمسك بدفة الحياة الزوجية، وتصبح هى رجل البيت وأنا مجرد قطعة ديكور تزين بها البيت".
يطلق الزوج ضحكة ساخرة ثم يكمل روايته بصوت تلمح فى نبراته الراحة: "لم تكن زوجتى تعانى فقط من داء حب السيطرة بل كانت مصابة أيضا بآفة البخل، وهوايتها المفضلة فى الحياة هى جمع المال وتكديسه فى خزائن وشراء ممتلكات باسمها من أموالى كانت تقطتع منها وهذا ما اكتشفته بعد انفصالى عنها، ومع ذلك كنت طوال تلك السنوات العجاف أحاول أن أتأقلم مع طباعها وشخصيتها المعقدة وإهمالها لى وأتعايش مع علاقتنا الباردة، ليس من أجلها، ولكن من أجل الصغار الذين لاذنب لهم سوى أن حظى العثر أوقعنى فى امرأة مثلها، وصرت أقضى معظم وقتى فى العمل هربا منها، وأصبح البيت بالنسبة لى مجرد" لوكاندة" الجأ إليه كى أريح بدنى حتى طعامى كنت اصطحبه معى كالغرباء".
يواصل الزوج إطلاق ضحكاته الساخرة من زواجه وهو يقول: "وفى آخر مرة نشب بينى وبينها خلاف، تركت لها منزل الزوجية ورحلت مما أثار غضبها، فكيف لى أن أعلن العصيان وأخرج من جنتها؟!، ولتعاقبنى على فعلتى ورفضى الرجوع إليها، قررت أن تلجأ إلى محكمة الأسرة وتقيم ضدى دعوى خلع، وعندما شعرت بأن الدعوى بدأت تأخذ شكلا جديا، وأيقنت أنها ستخسر بطلاقها منى، تراجعت وطلبت من محاميها عدم استكمال الدعوى، وقالت له إنها لم تكن سوى "هزار ثقيل" ووسيلة تخيفنى بها كى أعود إلى البيت، لكن بخلها أوقعها فى شر أعمالها، فحينما طالبها بأتعابه رفضت، فاستكملها نكاية فيها وحصل على حكم بتطليقها منى طلقة بائنة للخلع".
ينهى الزوج حديثه قائلا: "والحقيقة أنى سعدت وحمدت الله أن زوجتى هى التى اتخذت هذه الخطوة بنفسها، وأنهت ذلك الزواج البائس بتصرفها الطائش، ولو كانت طلبت منى الطلاق سابقا لكنت فعلتها وأنا راضيا ومنحتها كافة حقوقها، وبعد تلك الواقعة حاولت زوجتى كثيرا أن أعيدها إلى عصمتى لكنى رفضت، فأنا لست بمجنون حتى أعود إلى هذا السجن مرة أخرى، فقررت أن تثأر منى وأدخلتنى فى دوامة القضايا من نفقات للصغار وتبديد منقولات زوجية لمصروفات مدرسية وعلاج وغيرها من الدعاوى، فى المقابل أقامت ضدها دعوى لتمكينى من رؤية الصغار أولادى أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، وبعد امتناعها عن التنفيذ طالبت بإسقاط حضانتها، وتسليم الصغار لى وحركت أيضا دعوى تعويض لحرمانها لى من رؤية أولادى وسأحبسها بتهمة الامتناع عن تنفيذ حكم قضائى والبادىء دائما أظلم".