وصف وزير سعودي رفيع آخر تطورات الأحداث في البلاد بأنها ثورة مفادها أن وجه المملكة جذريا، حسبما أورد موقع قناة «R T»، الروسية، الثلاثاء.
ونقلت صحيفة «جارديان»، في تقرير نشر، الثلاثاء، عن الوزير الذي لم يكشف عن اسمه، تعليقا على اعتقال عدد من الأمراء وكبار المسؤولين، على خلفية إصلاحات واسعة النطاق يجريها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: «الرسالة هي أن كل ما كان السعودية سابقا لم يعد كذلك الآن».
وتابع الوزير حسب «جاريان»: «هذه هي الثورة، وكل شيء حساس للغاية، وعلينا التحلي بالصبر حتى تسوية الوضع»، واصفا ما يجري حاليا في المملكة بأنه «إدارة التغيير وتكتيكات الصدمة تدور معا في آن واحد»، وقال: «الناس سيعتادون هذا الأمر، وسيضطرون إلى ذلك».
وأشار التقرير، إلى أن فندق «ريتز كارلتون»، مكان احتجاز الأمراء والمسؤولين الموقوفين، كان يمثل مقرا للمستشارين ذوي الأجور العالية من شركات «Boston Consulting Group» و«McKinsey» و«Deloitte»، وهم كانوا يعملون هناك على وضع خطة إصلاح شامل بهدف تخليص اقتصاد المملكة من الاعتماد على النفط وجعله أكثر انفتاحا أمام الشركاء الأجانب.
وجاء في التقرير أن نتائج الإصلاحات التي يجريها محمد بن سلمان أصبحت واضحة في مجالات مختلفة بجميع أنحاء المملكة، وخاصة في تقليص نفوذ هيئة الأمر بالمعروف وتوسيع حقوق المرأة.
ونقل التقرير عن مسؤول رفيع المستوى لم يكشف عن اسمه أيضا، تأكيده أنه غبن للحقيقة الزعم أن هذه الإصلاحات أصبحت صدمة بالنسبة للنظام، وتابع: «هذه هي الرسالة الموجهة إلى الناس داخل البلاد وخارجها والتي مفادها أننا منفتحون للتعاون في مجال الأعمال، وذلك بشروطكم، وليس بشروطنا».
وأشار المسؤول إلى ضرورة أن يكون المستثمرون مقتنعين بأنهم يستطيعون الوصول إلى المملكة لإدارة أعمالهم في أجواء شفافة تماما.
وقال رجل أعمال سعودي بارز لم يكشف عن اسمه لـ«جارديان» إن محمد بن سلمان يحاول «تفكيك النظام المحتضر» الذي يعطي لأعضاء الأسرة المالكة الأفضلية على غيرهم.
في المقابل، نقلت «جارديان» عن أحد أعضاء نخبة رجال الأعمال السعوديين، أن ولي العهد الجديد أول زعيم سعودي قادر على إجراء إصلاحات كهذه، خاصة لأن لديه 32 عاما فقط من العمر.