فقد أثبت تربويان وافدان أنهما ليسا أهلاً للتربية ولا التعليم، بعدما حادا عن أخلاقيات وأدبيات مهنتهما السامية، واستغلا التزاحم في أحد المجمعات التجارية فالتصق أحدهما بمواطنة والآخر بطفل بأسلوب تحرّش واضح، لينالا جزاءهما على أيدي رجال الأمن العام بقيادة الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء إبراهيم الطراح الذي أمر بإبعادهما عن البلاد، على الرغم من تبرير أحدهما لتصرفه قائلاً: «أول مرّة أعملها بسبب ظروفي...».
وطبقاً لمصدر أمني فإن المعلّمين قصدا أحد المجمعات التجارية الكائنة في محافظة الفروانية للتسوق والتنزه، إلا أنهما استغلا ازدحام المجمع بالمتسوقين، فتسمّر أحدهما خلف مواطنة والآخر وراء طفل والتصقا بهما، ما حدا بالمواطنة إلى إخطار أحد موظفي الأمن عما فعلاه معها ومع الطفل الذي كان متوقفاً بالقرب منها.
وبحسب المصدر أبلغ موظف الأمن رجال النقطة الأمنية الذين حضروا إلى الموقع وألقوا القبض على المتهمين، وروت لهم المواطنة ما فعله من وقف خلفها، وأبلغت عما فعله الآخر مع الطفل الذي كان يقف بالقرب منها، وعلى الفور قام رجال الأمن بإلقاء القبض عليهما واقتادوهما إلى النقطة الأمنية وبالتحقيق معهما في الاتهام المنسوب إليهما أنكرا التهم الموجهة إليهما، وقال أحدهما إن كانا التصقا بأحد فالأمر حصل بسبب التزاحم لا أكثر ولا أقل، وهنا لجأ رجال الأمن إلى تصوير كاميرات المراقبة والتي توثّق كل ما يحدث في المجمّع.
كاميرات المراقبة أكّدت ما قالته المجني عليها، ليسارع أحدهما مبرراً: «أول مرّة أعملها بسبب ظروفي...»، بينما أقرّ الآخر بفعلته، فما كان من الأمنيين سوى اقتيادهما إلى مخفر منطقة الأندلس، وبعد التدقيق على بياناتهما اتضح أنهما معلمان يعملان في وزارة التربية فتم إخطار الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء إبراهيم الطراح، فأمر بإبعادهما عن البلاد وتخليص المواطنين والمقيمين من شرورهما.